أرقني يا حمامُ ذا الكمدِ
أرقني يا حمامُ ذا الكمدُ | فهل وجدْتَ الهوى كما أجدُ |
بتُّ على الغصنِ نائحاً غرِداً | وبتُّ أبكي الذينَ قدْ بعدوا |
وأعيني ما تزالُ واكفةً | وأضلعي ما تزالُ تتقدُ |
إنا كلانا لعاشقٌ دنفٌ | طارَ بنومي ونومكَ السهدُ |
فنحِّ رويداً فما سوى كبدي | تذوبُ يا باعثَ الجوى كبدُ |
لي مهجةٌ تعشقُ الجمالَ وهلْ | يلامُ في حبِّ روحهِ الجسدُ |
عذبها بالصدودِ ذو هيفٍ | أغيدٌ قد زانَ جيدَهُ الجيدُ |
تعزُّ في حسنهِ الظباءُ وقد | ذللَ في ملكِ حسنِهِ الأسدُ |
قفا على دارهِ فاسألاهُ | أقلُ من وعدِهِ الذي يعدُ |
وغنيا إن رأيتما طللاً | أقفرَ بعدَ الأحبةِ البلدُ |