الأميرة تنتظر
إلبى روح الأستاذ
| |
الشاعر / عبد المنعم الأنصاري
| |
*********
| |
لا ترقبي الدربَ يا حسناء في شغفٍ | ولملمي الليلَ .. و الكاساتِ و العطرا |
ولا تضــيء شموعــاً حـــول مـــائدةٍ | كانت تضمكما أعطافُهـــا السّكـــْري |
وغيّري ثوبَكِ المكشوف عن ألـــقٍ | فمــــن ســيمنحه من شوقـه ســـحرا |
ولتغلقي بـــابــك الفضيّ واغتسلي | بالأمسيــاتِ اللواتي قد غدتْ ذكري |
ولتجلسي مثلما قد كنتِ غامضةً | فلــــن يــجيء الــذي تعطينه الســرَّا |
ولا تلومي عليه خلف موعــــده | فكم أراق على أعتــــابك العمــــــرا |
وكم توضَّــأ في عينيكِ محترقـاً | فاقتاتَ أنّتـــــه واستمـــرأ الجمــــرا |
وطاف في الهيكل القدسي مبتهلاً | تسعي قــرابينُه تستلهــــم الشِّعــــــرا |
ولم يكن شهده من روض غانيـةٍ | ناموا بمخدعها ... فاستحلبوا الزهـرا |
بل كـــان يعصــره من ثغر فاتنةٍ | كانت تطارحـــه أزهارَهـا البكـــــرا |
فموسقَ الحبَّ في غنوات ساقيــةٍ | وصاغ للحسن من تهـــيامه فجـــــرا |
فلا تلومي الذي أهـــداك خافقَــــه | إذا تخــلَّف عــن ميعــــاده قهــــــرا |
أتي الرسولُ وصاح الآن موعدنا | فقــال هيــا .. ولم يخلُــف لـه أمــرا |
وراح في عَجَـــلٍ يلقي حقائبــــِه | وسار للنـــور شوقاً لــم يطـــق صبــرا |
وليــس إلا إزار الحــق يستـــره | فهـــل يُــلامُ .. ألا تعطينـــه العُـــــذرا |
سلي القوافي تناجي الآن راهبَها | " أبا طلالٍ " * لماذا تبتغي الهجـــرا |
سلي اللحونَ بها القيثـار منتحبٌ | سلي النجــومَ لمـــاذا تحســـد القــبرا |
سلي التياعي لماذا لا يطاوعني | لأن أبوح بمـا أخــشى لـــه ذِكْـــــرا |
وسوف تدرين ما أخفيتُ من نبأٍ | ألقى على لغتي من هَــوْلِه الأســـرا |
فقد مضي ..
| |
لم يَقُــــلْ حتى تحيته
| |
فإن تلـومي ..
| |
فلومي الطيفَ إن مـــرّا
| |
ولا تلـومي عليــه خُلْــف موعــده | وقد أراق على أعتابـك العمـرا |
والآن سيدتي .. قد فــات موعــدهُ | هيا أميرته ..كي توصدي القصرا |
قومي أميرته كي توصدي القصرا
|