الدائرة الحمراء
فيصل أحمد حجاج
تبارك رب العالمين لقد برا | لنا هؤلاء الغيد شهدا مكررا |
أراهن ياويلى فأشقى من الهنا | ويشدو لسان الشعر شدوا مؤثرا |
ولكن أيدرى القلب من تلك ياترى | تكون شفاء لى وروضا معطرا |
فذى أعين أبدت براحا وفسحة | وذلك أنف حق أن يتأمرا |
كذلك ذاك الثغر حلو مذاقه | وما ذقته لكن خيالى تصورا |
ويأبى حياء الدين ياأخوة الصفا | بأن أصف الرمان يختال مثمرا |
أو ان أصف الممنوع من قرب ذكره | فمازال قلبى للعفاف مشمرا |
وأعجب من روح ترشرش رقة | على سائر الأرجاء كى لا تكدرا |
أراها خلال البسمة الحلوة التى | تبدى ، فأنسى القبح أنسى التوترا |
فكيف يتاح السعد لى ؟ من يجيبنى ؟ | وكيف بلا مال سألقاك ياترى |
أتوه فأنسى العالمين جميعهم | وأسرح فى الأوهام أفتقد الكرى |
أناجى جنونى عله أن يريحنى | وقد يكسب المجنون ما خسر الورى |
وها قد جننت الآن بابنة آدم | وأصبحت سكيرا ولم أعط مسكرا |
فقد رأت العين الفصيحة أحرفا | من الحسن قد أوحت لروحى أسطرا |
تقول أساس السعد فى حب غادة | تحيل اصفرار العيش فى الحال أخضرا |
فحاول ولا تيأس وفز بعبيرها | وذقها حلالا – مشرق السحر – كوثرا |
والا فحول وجهة الشوق للتى | تناديك فى الجنات ان كنت خيرا |
ليعقد رب العرش عقدكما معا | فتهنا بأصل الحسن تخلد فى الذرا |