الشجيرات لم ترحل
ليسَ مرتَّداً
| |
هزيمُ الأيكِ أو زَهْرُ الَبَنْفسَجْ
| |
والعصافيرُ التى قد أعلنتْ عِصيانَهَا ،
| |
كانَتْ تُغَنِّى
| |
ُثَّلةٌٌ من هَيْنَمَاتِ الأٌقْحوَانِ – سِّيدى –
| |
فاءَتْ تُعَرِْبدْ
| |
فى وراقِ الْحُلِْم
| |
لازالت تباريحُ النُّضارِ
| |
تَتَنَزَّى
| |
كيف لا تحفظُ سرَّاً ،
| |
أو يشتريها تاجُ عَوْسَجْ ؟!
| |
غرَّها التيارُ – ليلاً-
| |
عند سفحِ الدفءِ
| |
لم تعرفْ كهوفَ الوَاْدِ
| |
من كهفِ التَّهَجُّدْ
| |
ربَّما قد سرَّبتْ للإنهيارِ نبعَ صحوٍ
| |
ربَّمَا قد سَلَّمَتْ وِردَ الهروبِ
| |
خَّبأَتْهُ
| |
فوق عِيرٍ للربيعِ .. المصطَلىِ
| |
أو تحتَ هْودَجْ
| |
أيها الصُّبح المنيرُ
| |
قلْ لَنَا :
| |
ما سرُّ مرعىً
| |
قد تراءى عند طيَّاتِ التخومِ
| |
والقتادُ شبقٌ فى ثورةِ الماضى
| |
تأجَّحْ
| |
قل لنا :
| |
كيف اللجوءُ لبلادٍ
| |
قَتَلَتْ خط استوائى ؟
| |
قل لنا :
| |
كيف رنينُ الأرضِ لم يحملْ
| |
دروعى
| |
قَبْلَ نَّوات الَّتمَدُّدْ ؟!
| |
ليتنى قلعٌ عشيقُ الملحِ
| |
فى عُرْضِ البحارِ
| |
ليتنى يوماً لحاءٌ من صبايا الشمسِ ،
| |
أو ظلٍّ خجولٍ فى عيونِ النهرِ
| |
ُتِّوجْ !
| |
ليتنى أطفأتُ جمرى
| |
قد تخصَّبْنَ ابتهاجاً للمروجِ
| |
أو شعاعٌ للمدارِ
| |
يشتهى دورَ المهرِّجْ
| |
ليتنى رَوَّرعتُ ويلاتِ الخدورِ
| |
واستكْنتُ فى فَضَاءاتِ الَّتعَبُّدْ
| |
أيها الصبحُ المنيرُ :
| |
خالَنِى وخْذُ المنايا
| |
خاَلنِى سَقسَقةُ الطير ودمعْ قد تَنَهدْ
| |
وطنى تعرفُه كلُّ الفيافى
| |
وطنى لم َيعْشَقِ البارودَ .. يوماً أو تمرَّدْ !!
|