الظلّ الأخضر ..
يا ذات الطلِّ الأخضرْ
| |
ظلُّكِ مازال نديا وفسيحاً رغم زوال ظلال الأشياءْ
| |
رغمَ اللهبِ السّارقِ منْ فمنا طعمَ الأنْداءْ
| |
ظلك مازال شهيا كالحبِّ المزروعِ بجفنيْك ..
| |
المسكوبِ بأعماقِك والممتدِّ إلى قمم الأغصانْ
| |
ظلُّكِ واحاتٌ يستلقي فيها القلبُ المسجونُ بليْلِ الحرمانْ
| |
يقطفُ منها من خدَّيْكِ ومنْ فوديْكِ عناقيدَ أمانْ
| |
تتدلّى فيه ثُرياتٌ تُسكنُهُ في دائرةِ الضوءِ الأسْيانْ
| |
يا ذاتَ الظلِّ الأخضرْ
| |
إنْ منعتْني منْ قطفِ ثمارِكِ أسوارٌ وحشيَّه
| |
أوْ حجبتني عن رؤيةِ شمسِكِ أستارٌ وهميَّهْ
| |
أوْ أخذتْكِ بعيداً عنْ دربي أيدٍ قدريَّهْ
| |
لنْ أتركَ ظلَّكِ فهْو حديقة تذكاري السحريَّهْ
|