أشهرتِ فينا ظبا الحاظِكِ السُودِ
مصطفى لطفي المنفلوطي
أشهرتِ فينا ظبا الحاظِكِ السُودِ | في غير ثأرٍ عيونَ الخُرَّد الغيدِ |
وخادعتنا أقال الله عثرتها | حَوراءُ مشرقةُ اللبات والجيد |
أدنَت مُسامَرَتي حتَّى إذا بَلَغَت | غالت حياتي وفاتَتني بمجلُودِ |
أكلما أقتضيكِ الوصلَ واحربا | جعلتِ حِصنَكِ إخلافَ المواعيد |
إن أنتَ يا طَرفُ سابقتَ الرياح وقا | بلتَ الهِضابَ بقلبٍ غيرِ رعدِيد |
وكنتَ خلاً وفياً لي تُقاسِمُني | عزماً بعزمِ جريء القلبِ مَجهودِ |
حَمِدتُ غِبّ السرى في مَرتعٍ رَغِبٍ | وغصنِ عيشٍ مديد الظلِّ أُملودِ |
وصرتَ منى محلَّ الأهلِ منزلةً | وصرتُ مُكتَسِباً سِربالَ مَحسُودِ |
فسِر بنا وادرِعِ دِرعَ التبصّرِ واس | تَقرِ المواني على أينٍ وتَحريد |
متى أراني برأس التينِ مَقصِدي ال | أسمى أُهنى مليكَ العَصرِ بالعيدِ |
عباسُ بسامُ صعبُ الملتقى جَذِلٌ | يومَ الوغى والقِرى والبأسِ والجُودِ |
يرقى ذرا منبرِ التذكير عالمُهُم | فنجتلى منها عوداً على عُودِ |