لما كانت "زيم" العجوز
| |
ترفو الراية الملفوحة بلهب المعارك،
| |
والمحروقة في كل شبر منها
| |
كانت شفاهها اليابسة المرتعشة بتثاقل
| |
تنادي النصر – نصرها والشعب
| |
كما تنادي صغيرتها.
| |
...
| |
لما كانت عاملات النسيج في معمل "ترويخ غوركا"
| |
يقفن أمام المكنات لم ينسين،
| |
لم كان وضعاً عصيباً
| |
ذاك الذي عشناه ذات يوم.
| |
كي يحكمن ذلك القميص
| |
الذي أتيت به إلى فيتنام
| |
أيها النصر.
| |
...
| |
عندما كانت البروليتاريا تسير في الشوارع
| |
صارمة وجادة،
| |
ناشرة الرعب في قلوب الكلاب المدللة،
| |
كان عامل المرافئ و "الطورنجي"
| |
يحملان النصر – طفلهم في اللافتات،
| |
كما لو أنه في المهد.
| |
...
| |
لما كان الطالب الجسور
| |
يحرق في "نيوجرسي" بطاقة استدعائه للجيش
| |
شعّ من تلك الشرارة – اللهب
| |
نورٌ ساطعٌ بهيج
| |
كان النصر معفر الخدين بالرماد
| |
مرتديا بنطاله الممزق "الكاوبوي"
| |
واقفاً بقربه كأخت.
| |
...
| |
ان نسيم الجبهة لعاملي
| |
فهنيئاً لكِ النصر يا فيتنام!
| |
يا شرق – ويا غرب !
| |
هنيئاً لكَ النصر يا بيكاسو!
| |
هنيئاَ لك النصر يا جين فوندا!
| |
هنيئاً لك النصر يا بني "بيننكا" *
| |
هنيئاً لك النصر يا دكتور "سبوك"
| |
...
| |
لقد نموت في ذلك البلد
| |
هناك، حيث يعرفون ما تعني لعنة الحروب.
| |
يسعدني كروسيّ
| |
بأن – شعري- ربما – ولو بالقليل القليل
| |
ولو ببيت واحد
| |
ساعد على النصر.
| |
______________
| |
• طبيب أطفال أمريكي. كان من المناهضين لحرب فيتنام. أدخلته السلطات الامريكية السجن، وأكثر من مرة. له كتاب عن أمراض الأطفال يقال أنه الثاني بعد الانجيل تواجدا في البيوت الامريكية.
| |
*
| |
ترجمة:
ابراهيم الجرادي |
يفغيني يفتوشينكو | هنيئاً لكِ النصر
Written By Unknown on الخميس، 15 يناير 2015 | يناير 15, 2015
0 التعليقات