الرئيسية » » نقرات | ياسر فائز

نقرات | ياسر فائز

Written By هشام الصباحي on الخميس، 15 يناير 2015 | يناير 15, 2015

نَقَرَاتٌ مُبَعْثَرَةٌ عَلَى أنامِلِ الدَّهْشَةِ


ياسر فائز



 0 

(



                 )

 1
قبلَ أنْ أكونَ..

تنشقتُ عطراً 

ثم غابَ:

كانَ برقاً

مِنْ رذاذِكِ

 2 

النَّبضُ المعتّقُ

يُقرأُ

لا يُقالُ



.

..

...

حتّى سالَ جمراً

ثمّ شلالاتِ شَظايا

 4 

أغزلُ..

مِنْ الإحساسِ عُشّاً

مَنْ أرادَ التَّجولَ فيه

عليه أنْ يسافرَ

 5 

احتضنتُ ظِلِّي

وحاورتُه فَـ…

 6 

كالطّفلِ في أولى خطاويه

أنسقُ باقةَ الأحزانِ

 7 

أتنفسُ التَّيه

ما بين غُربةِ اليقظةِ

و بين لا وعيِ الغيابِ

 8 

أثقبُ شبحَ المستحيلِ:

أنقّبُ في لُعابِ المطرِ

 9 

هاتَفَتْنِي..

في نبرةٍ:

استنطقتُ عينيها 

وأخبرتُها ما تريدُ 

 10 

ألقّطُ..

حيرةَ الهندباءِ 

مِنْ غَوْرِ الضَّبابِ

 11 

أداعبُ ريشةً..

تعلو..

أتبعُها..

ولا أسقطُ

 12 

لهفةُ الخوفِ

تجتاحُ السُّكونَ:

في لفتةٍ..

تشرقُ الشَّمسُ مرتينِ

 13 

ترتعشُ الوردةُ خجلاً:

يبسمُ نفحُ الدّمِ

 14 

تتعانقُ ضِفّتا مصباحٍ:

يثملُ الرَّونقُ

مِنْ ذات الشَّفةِ

 15 

ارتدينا بعضينا..

كفناً:

شربنا..

رنّةِ النّارِ

 16 

مساءٌ حريريٌ أخضرٌ

ضجّتْ..

بأنقى الهدوءِ 

لأجله

العصورُ جميعُها

 17 

رقصتْ 

على العُشبِ:

امتزجتْ لها الشُّهبُ 

لوحةً

 18 

فرحاً..

أطلقتُ سراحَ الرّصاصِ

على رأسي

 19 

بلا ماضٍ

ولا آتٍ:

أنا حرٌّ في اشتعالي

 20 

ماءٌ

فرحيقٌ

فشهدٌ...

يا ليتهم يفقهون

 21 

نسمةٌ تسألني..

سوألاً قادحاً

"ما لونُ السَّرابِ؟"

 22 

الظُّلمةُ

تقشّرُ باطَنَ الأشياءِ

الضَّوء...!!
 23 

ليس نهديها

بل ثغرها

مَن يلهمُ الجُموحَ لقَدِّها

 24 

خصلٌ ثلاثٌ

أفلتنَ بإيقاعهنَّ:

تتدلى أجنحةٌ نشوى

 25 

تَهِبُ للنيلِ شَعرَها

فيندلقُ

غزارةً

ونُعومةً

 26 

موجةٌ..

لامستْ قمراً

بنفسجي الشُّعاعِ

فاشتريتُ البحرَ

 27 

أقدسُ الفضاءاتِ السحرُ

فيه..

يتعرقُ الحجرُ 

الحنينَ

 28 

للرمشِ مجرًى..

قد يسري فيه النورُ

 29 

الكحلُ والبلورُ

يسكنان

إلى وجدهما:

يعبآن الطيفَ

النهارَ

 30 

جرحتُ زنبقةً سوداءُ

فسالَ منها حليبٌ

 31 

يا لسذاجةِ الأجسامِ:

الفحمُ شقيقُ الماسِ

 32 

النجومُ مثل القصائدِ:

لا تعَدُّ

 33 

لؤلؤةٌ 

يافعةُ النسرينِ

كلما لثمتني 

اخترقتُ اللازمنَ

إلى رفيقتها الأرقّ 

 34 

سِفرُ الأصيلِ 

يعبدني 

لكني أعرجُ المصيرِ

 35 

سُلافةٌ

تسرّحُ فِيَّ الظَّمأ

فأُهرّبُ 

عنِّي ملامحَ مستهامٍ

 36 

صومُ القلوبِ

يدوزن بؤرةَ الكونِ

 37 

تنطفئ..

في عروقي

لذعةُ حَلَمةٍ

خمريةِ الرَّمادِ:

أُورِقُ بعد ذبولها

 38 

الكستناءُ 

تمردٌ أحمرٌ

ينبتُ

في غاباتِ الثَّلجِ 

 39 

مادمتُ لي لن أضيعَ

هذا كان ظني

... وضِعْتُ

 40 

عُمْرُ اللهِ..

لا يجهلُ

لكنه..

يجهلُ

 41 

بحثتُ عن زاويةِ السَّماءِ

ولمْ أجد

إلا الخطايا

 42 

الأرضُ..

أيضاً

قد تهوي 

 43 

في كلِّ موتٍ 

أكتبُ شهوتي

فأكتشفُ

أنّني أحيا

 44 

القَدَرُ..

لا يجترُّ المعنى

إنما يشتته..

للمجازِ

 45 

دفقاتُ الوحيِ 

مثل النَّدى:

قد تتبخرُ

 46 

لا أملكُ..

إلا قلماً 

مجهولَ الأبوين

في هذا الـ…

 47 

أهجرُ

كلَّ الفصولِ:

تتكررُ لمحةُ الصّبحِ

وتشرنقُ أُفقَها حولي

 48 

أحررُ الصّمتَ

مِنْ الأحداقِ

ومِنْ الأصابعِ

ليسمو

ويسمعني

 49 

تعلّقتْ تحت أهدابي

ومضةٌ

لا يراها

إلا الحالمون

والأنبياءُ 

 50 

نزفتُ..

نِصفَ قطرةٍ

تهفو

لقُبلةٍ 

كي تكتملَ

 51 

تأرجحتُ على صهوةِ غيمةٍ

ثم صحوتُ

على حريقٍ

 52 

تنهشني الأنا: "من أنا؟"

يردُ الهواءُ: "من أنا؟"

 53 

توهمني بصداعِ الزّندين

فأجيئها

مِنْ غير أشلائي

 54 

أتكئُ

على جدارٍ

راحلٍ

عن جداري

فيفتشُ عني المفقودُ

 55 

أعبرُ..

على خيطٍ

أخرسٍ:

أتشبثُ..

بقشةِ حُلمٍ

 56 

بسكوتٍ

أصرخُ..

في سكاتي

وأغني للصراخِ:

أصبرُ

 57 

أركضُ أمامَ أيامي

فلا أسامحها

ولا تسامحني

 58 

صار القمحُ قمحاً

والثرى تغطى بالسحابِ:

كان حُلماً

 59 

يفرشُ مستقبله على الطّرقاتِ:

يستجدي شهقةً

 60 

قهوةٌ مُرّةٌ:

بليلةٌ محروقةٌ مع السُّكّرِ:

شوكلاتة

 61 

عزلةُ الصحراءِ:

طقسُ الهذيانِ:

الطّهرُ

 62 

خفقةُ اللحنِ

أغلى

مِنْ أنهارِ الذّهبِ

 63 

أبطأُ مِنْ موسيقى نايٍ:

أسرعُ مِنْ رمشةِ عينٍ 

 64 

حينَ تختنقُ الحريةُ

يزهرُ السّجنُ الكرامةَ

 65 

سُكراتُ النسيمِ

تنثرُ..

بذورَ العواصفِ

 66 

حجرٌ 

في عنفوانهِ

أبلغُ مِنْ بندقيةٍ

 67 

نفضتُ عنها جِلدها

كان أخفَّ مِنْ الغبارِ:

علها تتفجرُ أنثى

 68 

أؤذّنُ

في بئرٍ

فالدغُ..

جوانحَ اليأسِ

بالسّلامِ

 69 

ينكرُ حقي في أنْ أكفرَ:

يكفرُ

 70 

باعَ سطرين..

مِنْ دفاترهِ القديمةِ

ثم خرجَ..

في مظاهرةٍ

 71 

نشيخُ 

نبنيها

الأماني

يجيء يهدمها الصّغارُ

 72 

مساراتُ الطّبيعةِ

تستديرُ..

وتأسرُ مراياها

 73 

ما أفدحَ

أن تلبسَ هوى 

نسقَ (هوى) 

 74 

وخزةٌ في الطريقِ

قد تعاقبُ:

لا عبثيةٌ تحدثُ

 75 

يتفتتُ..

كالطّينِ اليابسِ:

يئنُ

 76 

أهدتَها أمها

غُراباً..

لا دمية 

 77 

صرحٌ عنكبوتيٌ 

هيكلُ هذا الزمانُ:

أنهكتْه الرّياحُ

 78 

أجهضُ أملي..

باستقبالِ الماضي يتوضأ:

أغفرُ

 79 

يجهلُ

الصّفقُ السّاهي

ارتجافه:

قشعريرةٌ معاكسةٌ

 80 

.. وتلقاني بفجرِ الوجهِ:

يتعرّى كوكبٌ..

نافدٌ 

مِنْ سُهدٍ عاشقٍ

 81 

نسحقُ..

بُعدنا

في غيبوبةٍ 

مِنْ جنونِ الرّوحِ

 82 

ألوذُ..

إلى نهايةِ وعدٍ
فيركلني:

أحتملُ ما لا يطاقُ

 83 

ألمي يفزعُ مِنّي:

يتوسلُ أنْ أرحلَ عنهُ

 84 

يقتاتُ

على أرقي الدُّودُ:

أكرهُ عيشي

 85 

لا آخرةٌ..

أُراحِمها

ولا زائلةٌ..

تعافيني:

أخسرُ

 86 

مِثْلَ اندمالِ الشّموعِ

أزحفُ..

إلى جنّة ثكلى

 87 

هدهدٌ..

دلّني قبري

ولمْ يخبرني متى

 88 

أوردتي..

أنحرُها 

تهزمني:

تتوسّدُ سقفَ الغيبِ

 89 

ما ارتخى الجفنُ

إلا.. وآهةً

تجذبُ له قصرَ الثّريا

 90 

أبزغُ في آخرِ الانسكابِ

والنبعُ أولُ ما يكونُ

 91 

أرتّلُ..

ذاكرتي 

في بياضِ صفحةٍ 

نسيتها الرّيحُ

على جذعِ شجرةٍ

 92 

((......))
يتألّه
في حضورِ الأغنياتِ:
ينذرُ وجوده للوجودِ

 93 

حاولتُ تشريحَ الجمالِ

صعقتني كهروعاطفيةٍ..

أبديةٍ

 94 

وحدي..

مَنْ يرى الشّمسَ

قبل الطّلوعِ

 95 

وزّعتُ نخاعي..

بالتّساوي:

صليتُ لوحدتي

 96 

ذروةُ الحكمةِ 

أنْ تلتقي (؟) و(!) و (ْ) 

في مفردةٍ

 97 

المشرّدُ..

الذي سَخِرنا مِنْ رُسوماته

كان هو الرّسولُ

 98 

حقاً..

حبّاتٌ مِنْ الشّيطانِ

هو الشِّعْرُ

 99 

في حَرْفٍ..

يحيطُ الدّنيا:

الله

 100 

ما جمّدَ السِّحرُ

و لا العُهرُ..

دموعي:

المجنونُ لا يندهشُ 

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads