الرئيسية » » وهذهِ القصيدةُ كئيبةٌ قليلاً | عصام أبو زيد

وهذهِ القصيدةُ كئيبةٌ قليلاً | عصام أبو زيد

Written By هشام الصباحي on الخميس، 15 يناير 2015 | يناير 15, 2015

وهذهِ القصيدةُ كئيبةٌ قليلاً، فسامحوها. هيَ لا تريدُ شيئًا. دعوها لترتاح، وغدًا ستضحك.
هذهِ القصيدةُ لم يكن في جوارِها أحدٌ وقتَ أن تحطمت فوقَ رأسِها الدنيا. كانت بمفردِها تجمعُ شظايا روحِها التي تطايرت، وتناثرت...
قصيدةٌ بلا شاعر، أو قراء.
قصيدةٌ يحبُها رجلٌ يحبُ الألوان، ويحلمُ لو كانَ بإمكانِهِ أن يرسمَها. يقولُ: هيَ عصية، ولا أفهمُها كثيراً، لكنها مثلَ القشعريرةِ الجميلةِ تغمرُ روحي.
يقولُ رجلٌ آخرُ يسمعُ كلَ هذا: لا أحبُ القصائدَ في العموم، لكني سأنتظر، ربما أفوزُ بواحدةٍ مثلها، لأهديها إلى نفسي، أحبُ نفسيَ جيداً، وأراها جديرةً بالكثيرِ من القصائد.
هذهِ القصيدةُ بلا أولاد. بلا دعواتٍ صالحةٍ ترافقُها إلى أولِ الطريق. تمشي وتتعثر. تكتشفُ أن اليومَ هو آخرُ الأيام، فتوشكُ أن تبكي، لكنها في النهاية، تتنهد.
(عصام أبو زيد)

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads