الرئيسية » » شهيد | محمد بنميلود

شهيد | محمد بنميلود

Written By هشام الصباحي on الاثنين، 29 سبتمبر 2014 | سبتمبر 29, 2014

شهيد:

أراد أن يقبل شامة فخذها بشفتيه وشاربه، و.. أن يلحسها بلسانه العلقيّ، و.. أن يبللها قليلا بريقه، و.. أن يشفطها كحبة بَرَكة كبيرة صالحة لشفاء كل شيء، و.. كانت نائمة على بطنها بفخذين وساقين متلاصقتين، وقدمين منفرجتين كزعنفة حورية البحر، و.. ترتدي البكيني المشبك، و.. أراد أن يمرر يده فوق ظهرها ابتداء من فقرة عنقها الرخامي حتى آخر فقرةٍ نصفُها عار ونصفها داخل البيكيني، و.. أراد ليده أن تزلق هناك بين كذا وبين كذا، و.. أن يمسد لها ظهرها لأن التمسيد مفيد لها، و.. كان فخذاها ناعمين كقطن المصحات الخاصة، و.. كانت كفه خشنة ككف طَرَّاحِ خبز الْفَرَّان، و.. أمسكها من يدها الشبيهة بمنقار بطة صغيرة، و.. قبلها كخادم يقبل يد القديسين، و.. كانت هي نائمة، و.. كان هو سكرانا، و.. كبر حجم الشامة في خياله حتى صارت بحجم المرأة، و.. صارت المرأة أصغر من الحبة السوداء لكنها بيضاء، و.. أراد أن يصير هو مدلّك السيدات في صالة التدليك الموازية لصالة الأيروبيك في كراج الأوتيل، و.. أن يثور على مهنة حامل الحقائب من السيارات إلى الغرف والطوابق المسحورة، و.. سكر بالشامبانيا التي تركها الأسياد مفتوحة في الغرفة 359، و.. قرر أن أن يفعل مثل الثوار ويضاجع سائحة ألمانية، و.. خلع ثياب صبيّ الأوتيل المزركشة، و.. لم يكن يرتدي ثيابا داخلية مناسبة للثورة، و.. بدا أن قضيبه قد تمرد على النظام، و.. ارتمى فوق السيّدة كقروي يرتمي في مسبح، و.. طار رشاش الماء على جانبيّ المسبح، و.. أحدثت ارتماءته موجات عملاقة من الماء ظنها الأطفال تسونامي، و.. نزل إلى القعر كدلو مليء بالأحجار قُذف في بئر، و.. بدأ يغرق في المسبح الضحل، و.. غارسا قضيبه في ظل مؤخرة كبيرة داخل قعر الماء، و.. شهيدًا..


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads