بعدما ذهبوا
كانت العين لؤلؤة في تراب النهار،
تخوض الممالك
لستَ وحيدا، ستنجو، ومن بعدك الأهل
سوف تنام، وعينيك مفتوحتين على
صورة في الإطار الزجاجيّ
أنت الذي لم مدّ هذا الطريق إلى البحر ،
فضّ احتراب السنابل،
خطّ الكلام على ثوبه.
....
....
كان يمشي الهوينى
تخطّفه صبْية للحقول البعيدة
مال على رأسه
الرمال تضلّل.
هل سوف تخرج من صورة في الجدار
ثم أروي الحكاية
حين ذهبتَ ضحوكاً، وكنتَ تضيء
بفتنتك الليل
أنت ترى كيف خبّأتٌ
وجهك في ورق العمر
أمضي به للسرير
أنام على عرْف رائحة
في إطار قديم.