الرئيسية » » ساعة حائط ويافطة مضيئة وصوت مغنية أجنبية | أمجد ريان

ساعة حائط ويافطة مضيئة وصوت مغنية أجنبية | أمجد ريان

Written By هشام الصباحي on الاثنين، 29 سبتمبر 2014 | سبتمبر 29, 2014

ساعة حائط ويافطة مضيئة وصوت مغنية أجنبية

..

رجل واقف يرش سيارته بالماء 
وفى الأفق : النافذة الرومانسية ذات الستائر الشفافة ، وتأتى صبية حالمة ، تنظر للحظة ثم تغيب فى الداخل .

ليست الشوارع إلا متاهات 
ولكن فى أى وقت ، يمكن أن يحدث أى شىء :
هل الزمن دائرى أم أنه يسير فى خط مستقيم ؟
أضغط بالمكواة على صدر القميص 
منتظراً لحظة النطق بالافراج عن علاء عبد الفتاح .

عندما تتراص مئات النوافذ الصغيرة المربعة : مضيئة ومظلمة ونصف مضيئة ، أحس بالشجن الآدمى الذى يتوهج خلفها .
بينما "فتافيت" من السندوتش الذى بيدى تسقط بين أزرار الكيبورد فأحاول إخراجها :
الوطن على الحافة ، 
وإذا اكتمل الشىء نقص .

كنت مع محمد عبد الباسط على حافة النافورة عندما مرت هذه السائحة التى تشبه القطة لتبتسم لنا ، وتشير ، وترسل القبلات فى الهواء ، فتهتز ضفيرتاها الذهبيتان وهى تعدو ، حتى اختفت تحت شرفة الكريستال .

قام شاب اسمه فرج ، صباح اليوم ، بشنق نفسه فوق لوحة الإعلانات 
تسبقنى الغربة دائماً إلى البيت 
وأحس دائماً كأن الشبابيك تتساقط .

عمارات قديمة ضخمة ، على واجهاتها عشرات اللافتات الباهتة لمكاتب المحامين والأطباء ، وأنا أفرد ذراعىّ ، وأدور مثل مروحة السقف
وفى الخارج السلالم نائمة فى أماكنها ،
والجدار مقشر الطلاء تتوسطه نافذة صغيرة :
تكفى وجهاً واحداً بالكاد .


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads