الرئيسية » » ضبّاط أسْرى يَحْسبون جروحهم المُخضَّبة باحتقان أنْيابهم | نصيف الناصري

ضبّاط أسْرى يَحْسبون جروحهم المُخضَّبة باحتقان أنْيابهم | نصيف الناصري

Written By هشام الصباحي on الاثنين، 29 سبتمبر 2014 | سبتمبر 29, 2014

ضبّاط أسْرى يَحْسبون جروحهم المُخضَّبة باحتقان أنْيابهم.
الأقاليم التي تَزلَّجوا فيها وأصيبوا باللوكيميا، تَقيَأتْ أسْلحتهم
وانتَفَت الحاجة اليهم. انتَظرْتُ مقاومتهم لمشط الاوكسجين
المَصْبوغ، رَفَعوا أصْواتهم وَتَمشَّوا الى حيث يَتَلامس نهارهم
بالصَخْرة الجاحظة للكَلام. أضَعُ في معصمي حوض الطوفان
وأتَحدَّثُ مَعَ النسور اللامبالية. وَقتٌ يَحْتَضر في الأنْفاق ولا
يَتَوقَّف عَن الشَكْوى. الأشْجار في فضاء العالم دائخة وَتَرْتَطم 
بخرطوم الشَمس. أكْثَر مِن نجّار يَتَجمَّع في خزانة القَتيل. كلّهم
يَهزّون جَدْول أعْماله. الحَرب رَغيف يَصْعَب هَضْمه ولا مجد
للأكاديميين الطوفانيين. زَرْبة متساوية تُعْطى في النهاية الى
الجنرال الشاحب والجندي النَيْزَك. زَمَني المحزَّز ضَرَبَني فيه 
الجَنَرالات بمغارف الجثث. انتَهوا حَيوانات وَمحْنَتي لا تقاس.


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads