الرئيسية » » أرغَبُ في العودة الى وَطَني لأعانق حجارته والنوافذ على الشَواطىء | نصيف الناصري

أرغَبُ في العودة الى وَطَني لأعانق حجارته والنوافذ على الشَواطىء | نصيف الناصري

Written By هشام الصباحي on الاثنين، 29 سبتمبر 2014 | سبتمبر 29, 2014

أرغَبُ في العودة الى وَطَني لأعانق حجارته والنوافذ
على الشَواطىء. وَطَني سَماء يَتمّ القَتل فيها منذ عَهد
آدم المَريض. صَيف بَنْدقية يَتَجمَّد على ظَهر بَغل ولا
أبنوس يظلِّلُ القتلى في الشوارع. أسْلافي استَهُدَفوا كلّ
شيء لَهُ صلة بالله. رَكَبوا أحْصنتهم وَمرَّغوا لحيته 
بالبراز. جرائمهم تَتَضاعف طوال القرون والثقافة 
مسْتَنْقع تَتَحطَّم فيه القُبْلة والوَرْدة الصافية. الجاذبية
تَتَطاير فيها صَراصير متراصفة مِن التَقَنيين الذين 
يحْسنون تَقْليد الطغاة في اطلاقهم الطوربيدات صوب
الشعوب. ماذا تريد يا الله تَتَلألأ في خَرائب المَحبّة 
النادرة؟ في المَطْبخ يَقْضمون لَحْمكَ ولا يَتَوقَّفون عَن
إرهابكَ بالبَهار. حَياة مَهْمومة بالتواء الشَمس والوبر 
أكْثَر ضَراوة مِن العيون الفارغة للمَقْتولين. لماذا تَفْتل
لَنا يا الله حبال المَشانق وَتُحرّضنا على مطاردة 
الغوَّاصين؟ ندبة في جبينك الرَهيب وَزَمنكَ فارغ. 
الحصَّادون عادوا مِن الحقول يَلفّون جثث أخوتهم 
بمآزرهم. صلاة مقْفرة. الشوك والصوف يتجاوران
في ميثيولوجيا القَتل، والقَتل منهاج قَديم في وَطَني.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads