ليرمونتـوڤ
الشِّـراع
شِرَاعٌ أَبْيَضُ وَحِيدٌ لِلَحْظَةٍ يَبِين
حَيْثُ يُومِضُ الْبَحْرُ، خَطًّا لازَوِرْدِي.
فَمَا الَّذِي قَادَه بَعِيدًا عَنْ وَطَنِه؟
وَعَمَّ يَبْحَثُ فِي الْمَنَاطِقِ الْغَرِيبَة؟
الأَمْوَاجُ تَتَلاَعَبُ، وَالصَّارِي يَلْتَوِي، وَهوَ يُصْدِرُ الصَّرِير،
وَالرِّيحُ، نَافِدَةَ الصَّبْرِ، تَئِنُّ وَتَتَنَهَّد..
لَيْسَ الْفَرحُ مَا يَبْحَثُ عَنْه،
وَلاَ هُوَ يَفِرُّ مِنَ السَّعَادَة.
الأَمْوَاجُ الزَّرْقَاءُ تَتَرَاقَصُ، تَتَرَاقَصُ وَتَرْتَعِش،
وَأَشِعَّةُ الشَّمْسِ السَّاطِعَةُ تَحْنُو عَلَى الْبِحَار.
وَلَكِنَّه، ذَلِكَ الْمُتَمَرِّدُ، يَسْتَجْدِي الْعَاصِفَة،
كَمَا لَو فِي الْعَاصِفَةِ تَكْمُنُ السَّكِينَةُ وَالسَّلاَم!..
1832