الرئيسية » » طريق التعاليم | محمد عيد إبراهيم

طريق التعاليم | محمد عيد إبراهيم

Written By غير معرف on السبت، 18 مايو 2013 | مايو 18, 2013



طريق التعاليم


اتّعدَ ابنُ ملجم "أنا أقتل عليّاً"،
فخَطبَ قَطامَ، ضربَ عليٌّ أباها وقتَ النهروانِ: 
"التَمِس غُرتَه. جَزّئهُ وتَبعَّض. فإن 
تَحصِرهُ، شَفَيتَ نفسي ونَفَعكَ العيشُ معي".  

ضحكَ الصبحُ، إذ مرّ عليٌّ للصلاةِ

الحكمُ لا لكَ. يستقلُّ بأعبائهِ، صُرّه وتَبَلَّغ. 
فالنُطقاءُ إلى منهجٍ وذبيحٍ، والخَطّ مخطوطٌ. 
دمٌ واحدٌ بوقوفٍ رخيّ ـ   
... تلاهُ، كالمتَغلّبِ الغاصِب.     













قَطامُ تُديرُ النفوسَ، برمّانها اليانعِ. تخترق غِمدَه، لتحرّضَ 
ماءً بحِقويه "أقفو فَرعَكَ، خُضْ. وأَرِق. جفّفتكَ العناصرُ أو
حيوانُها. حَلّق على عَظمتي، طَيّعاً. لو شططتَ، سأبرأ. 
عنقُ عليٍّ بعنقِ أبي في الهواءِ، فأَبرِم وجُز".   

فَخَُّه فيمن رآهُ. وكان عليٌّ كثيفاً، يبتغي الحسمَ وحدَه. 

على مَضَضٍ، لا تَني. وقَطامُ في إثرهِ ـ      
الحرصُ من شِيَمِ الصراعِ، فاربُطني إليكَ. أَنِلني رحمَتي، كي   
يَطفأَ الصبرُ. أَطلِق مُريديَ من ضَرعِه (ولكلٍّ شُعاع)، 
فدعِ الشهدَ للسالكين، قِني... ورويداً، تَقَوّى النداءُ.    













شَفّ عليٌّ من اللونِ، في صَحنِ جرّةٍ. واستوَى عرشُ ماءٍ.
فَرّ سَيفٌ إلى قَرنهِ (للوفا سَقطةٌ)، وهو في غيبةٍ بالصلاةِ (تخلّصْ)، 
ملءُ جناحيهِ نوعٌ من القمحِ، والدمُ خيطٌ بالعباءةِ يمشي نافراً...
وقد اشتدّ عليه، بين البابِ والحجرةِ،

صاحَ بطٌ (كانَ للصبيانِ)، هنّ نوائحٌ، يلحَقنَ مِعراجَه: 

لا تَغِب، عَجِلاً، واتّئد، طاهراً من هوى الضعفاءِ. 
وإن غَالَبتكَ الطبائعُ، في تَصحِيفها، فليكُن ما بنَيتَ.
يداي على حنيني، ما يَنفَكُّ يطرُقُني. فتخلّيتُ، أحكيَ ـ 
مَن يلتهي بعذابِ الشريعة؟

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads