الرئيسية » » احطُط رحلك | محمد عيد إبراهيم

احطُط رحلك | محمد عيد إبراهيم

Written By غير معرف on السبت، 18 مايو 2013 | مايو 18, 2013


احطُط رحلك


… أيّ حبٍّ كانَ على حَدّ أخطائِهم، جسراً إلى الشطآن؟  
بادَ هرقلُ، وارتخَتِ الرومُ. الحدودُ طالبةُ العون، فقد  
أعطَشَت الجميعَ. نعشٌ على الشمسِ، والريحُ تسري بكُرسيّها
من رُخامٍ، فتَجدَعُ الفنارَ من عرقوبه، ليهيمَ في البحرِ. والثغرُ 
شحّاذٌ باسلٌ خافَ أن يعدو عليهِ الحلمُ، فالحياةُ تَجلدُ الرحيل.  

ظَفِرَ الوافدون بطاعةٍ كالحديدِ، وأثقلَ. كان عِقالٌ فوقَ أطيافِهم، 
قد أناخَ ـ عُنوةً ـ بالمُكوسِ ورائحةِ الرملِ واللغةِ الصائتة.   
فأَضحَوا كآبادِ آلهةٍ يُطوّحُها الخلاءُ. والعالم مواريثُ.
دخلَ ابنُ العاصِ إسكندريةَ،
فيها بياضٌ ما لا يُحصى عدده. 













صاحَ "لأَرفَعنّكِ كلماتٍ، ينفعكِ الله بها"، فغلّقت الثديين، تُفسِدُ 
تَمرتَه، وتُعيذ براحتها من صريعٍ شَعّ فانساحَ، في رَهَقٍ  
عليها. تأوّلتُ ـ
لا نصّ في الهبةِ فتُعتبر صحيحةً، أم خانَ؟... يضربُ البحرَ،  
عندَ النعاسِ الشفيفِ، ويقفلُ سُرتَه.

عَضلٌ يتشقّقُ. وابنُ العاص يبيعُ القنوطَ، للمنسيين. وهمَ المواكبِ،
للحشراتِ العِميان. فَضلَ القَدَر، لنزيفِ السماء…
عابرٌ فاتَ قِبلَته ليلوذَ، بتدبيرِ هذا الركامِ. ونَبضٌ أضاءَ، 
حِجابٌ حاجزٌ يَستنبِتُ النخلَ، أيقونةً. فَطِرَ الدمعُ، من تعبٍ
عاصبٍ ـ فأبحتُ العقاب.    
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads