( 18 )
لمْ تترُكِي يدَكِ الواجفةَ ليَدَيَّ الحارَّتيْنِ
وخدَّكِ الناعمَ لشفتَيَّ
لمْ تعلِّقِي عينيْكِ على تفاصيلِ وجهِي
ولمْ تَقُولِي: أنتَ فاتنٌ يا حبيبِي!
.. .. ..
كعادتِكِ انزويتِ..
قُلتِ: "يجبُ الذي يجبُ"
وضعْتِ محاذيرَ الجَدَّاتِ أمامَ انْدِفَاعَاتِي..
أنا: مشعلُ النَّارِ
واهبُ البهجةِ الذي ليس كمثلِهِ أحدٌ
وواضعُ اللّبِنَةِ الأخيرةِ في الجدارْ.
.. .. ..
يدُكِ الناعمةُ لا تستسلمُ.. فعلاً
لكنَّها تنحتُ خريطةً جديدةً لأنهارِ دَمِي
تلكَ التي تجرِي إلى البحرْ!
27/ 6/ 2009