أسامة الدناصوري
أربعة سيناريوهات لمشهد واحد
لماذا تشعر بالوحدة ..
ولديك سرير بهذا الاتساع ،
وعلى مرمى بصرك ..
سماء واطئة من الجير ،
تتجول فيها بعينيك السارحتين ،
لتكتشف - ما شئت - من بورتريهات ناقصة
لغرباء مسالمين
وحروب صامتة لا تنتهي ؟.
ولديك سرير بهذا الاتساع ،
وعلى مرمى بصرك ..
سماء واطئة من الجير ،
تتجول فيها بعينيك السارحتين ،
لتكتشف - ما شئت - من بورتريهات ناقصة
لغرباء مسالمين
وحروب صامتة لا تنتهي ؟.
لماذا تشعر بالوحدة ..
وبإمكانك تمضية الليلة بالحمام
تصفق قبيل اندفاق البول من مثانتك
ثم تنحني متأملا الرغوة الكثيفة
لتفكر في أول كأس شربته من البيرة
وأول يد عمياء أطبقت على قضيبك
لتدكك فيه
عصا بلاستيكية طويلة
غير عابئة بصراخ طفولتك؟!
وبإمكانك تمضية الليلة بالحمام
تصفق قبيل اندفاق البول من مثانتك
ثم تنحني متأملا الرغوة الكثيفة
لتفكر في أول كأس شربته من البيرة
وأول يد عمياء أطبقت على قضيبك
لتدكك فيه
عصا بلاستيكية طويلة
غير عابئة بصراخ طفولتك؟!
لماذا تشعر بالوحدة
وبإمكانك الليلة أيضا
فك الأحزمة المربوطة بعناية
حول ملفاتك المتورّمة
وليحتقن هواء الغرفة
بروائح نفاذة
.. لأزمنة غابرة ؟!
وبإمكانك الليلة أيضا
فك الأحزمة المربوطة بعناية
حول ملفاتك المتورّمة
وليحتقن هواء الغرفة
بروائح نفاذة
.. لأزمنة غابرة ؟!
لماذا تشعر بالوحدة إذن
وها أنت تسعى بدأب - عبر الصالة الفسيحة -
ما بين الشرفة والعين السحرية
وفى منتصف الصالة تماما
وبعد أن تترنّح قليلا
بإمكانك أن تنطرح على ظهرك
مفر شحا ساقيك وذراعيك
وبعين حجرية
تصوب نظرة دائمة إلى المصباح المتدلّي من السقف
وبقليل من الإنصات
بإمكانك أيضا التسلي
بملاحقة دقات ساعتك الخافتة
وها أنت تسعى بدأب - عبر الصالة الفسيحة -
ما بين الشرفة والعين السحرية
وفى منتصف الصالة تماما
وبعد أن تترنّح قليلا
بإمكانك أن تنطرح على ظهرك
مفر شحا ساقيك وذراعيك
وبعين حجرية
تصوب نظرة دائمة إلى المصباح المتدلّي من السقف
وبقليل من الإنصات
بإمكانك أيضا التسلي
بملاحقة دقات ساعتك الخافتة
مارس92