الرئيسية » » على شاطئ البلد المدمَّر قناديل عدّة إليكِ | محمد الحموي

على شاطئ البلد المدمَّر قناديل عدّة إليكِ | محمد الحموي

Written By غير معرف on الخميس، 25 أبريل 2013 | أبريل 25, 2013

تجلسين تحت الجسر وتتصرفين كأنه لك



محمد الحموى


قنديل 1
بشكلٍ أفضل
الحبّ هذه المرّة تحت السيطرة:
مجرّد فراشات إلى جانب الأضاليا الوحيدة
تجرّح النوافذ
وتقتل الملل.
قنديل 2
صار لكِ عشرة أيام غائبة
النهر يجري
من وريدي أشرب البيرة
ومن الحانة أشتاقُ إليكِ.
قنديل 3
في تشرين الأول
رائحة المطر تشبه عطرك الصغير الحجم
حركة الأصابع
الكيلوغرامات التي خسرتِها بعد الولادة
تزيد من تعلّقي بك.
قنديل 4
إنها العاشرة صباحاً
روحي تهبّ فوق وجهكِ والدنيا آخر حزيران
تفتحين فمكِ:
آخ ريحتك دفا.
قنديل 5
أبقى بجانب جسر بروكلين
مثلما يبقى الخوف الذي يأتي مع الحبّ
وأفكر:
لا يمكن
أن تمتلئ السطوح
بكل هذه الكمية من الضوء
تأتي وتذهب
دون انتباهكِ
وأنت لا تلوّحين لي
قصة الحبّ التي بيننا تبدو بعيدة
انظري كيف هذا الشوق إليكِ
يتدمر.
قنديل 6
لن يزعج الهواء الساخن وجهكِ الذي تحبّه النيفيا
ما تراكم على ساعدي من سهرة البارحة
أرميه سترة صيف على ما أحزنني من كلماتكِ:
أنتَ العديد من الملوك
تشعر بالوحدة وتصفن
قرب البحيرة.
قنديل 7
أحاديثكِ القاسية عن الخطأ
أفعال ندم لا تصلح لأحد أو لشيء
تترك في راحة يدي
جرحاً.
قنديل 8
لم أطلب منكِ أكثر من رائحة
وعندما عدتُ من عنقكِ
كنتِ بعيدةً
تفكرين في العصافير.
قنديل 9
أعاصر تعرّقكِ
وأنا مكتملٌ ومنتبه
أرسلُ رأفتكِ بي
إلى الأبدية.
قنديل 10
من الجيد أن تكوني هناك
حتى حنانكِ المتقطع
يكفي.
قنديل 11
أرفعُ كأس همنغواي لكِ
في ليلة رأس السنة
من مسافةٍ معقولة
فتدوخين
ويطير عقلكِ
ثم يسقط علينا
تفاحٌ كثيرٌ كثير.
قنديل 12
كل ما فكرت فيه قلته لكِ
لم أترك شيئاً يُذكر
هذا يعني أني قلت الكثير
وهذا يعني
أنه لم يسمعني أحد.
قنديل 13
سفحتُ أفكاري عليكِ دون رحمة بكِ
أو بأيّ شخصٍ عادي آخر
على فمي دائماً
نبتت مرارة تحبّينها.
قنديل 14
أعرفها أو بالأحرى أعرف معظمها
هذه الأعاصير التي تحفُّ بكِ
تلويحة اليد المترددة
قلة النوم التي سوّدت الجلد الغالي تحت جفنيكِ
بقاؤكِ غير المكترث
ذهابكِ المدروس بعناية
وجودكِ الفائض معظم الأحيان على حاجتي.
قنديل 15
لا تقصدين بها صباح الخير
ولا حتى عمتَ مساءً
هزّة الرأس هذه
وتلك الفراشة المكشوشة تواً
عن كتفكِ
أحفظها
عن ظهر قلب.
قنديل 16
في دقيقةٍ ما مضتْ من الدهر
كنتُ مراهقاً لا تغيب عنه الشمس
وبينما كان جنينكِ يتشكّل
قررتُ أن أتلاشى.
قنديل 17
تقولين: قُمْ امسح النوافذ
أذهبُ وأموتُ أمامها
من شدة الأحلام.
قنديل 18
تجلسين تحت الجسر
تتصرفين كأنه
لكِ.
قنديل 19
هذا الخريف لن يتكرر:
البنتُ بفستانها الزهري
تعشقني.
قنديل 20
أعيدُ تعريف المجزرة:
وردٌ طافحٌ
يرنو إليكِ
من النافذة.
سوريا / بريطانيا
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads