لا اغادرغرفتي الا
اثناء زلزال
او فيضان
علاقتي متينة مع الليل
فهو حول بيتي طوال
الليل
مثل حارس .
لذا فانا مطمئن , اهيء
مواهبي
لنهاية الاسبوع : ازور
سفينة مهجورة
اكتب رسالة الى امي
الميتة , وربما
قصيدة او قصيدتين عن
نفسي .
اذا رايت عاصفة تقترب
اذهب الى مقدمة السفينة
, ادير العاصفة نحو
جبل شاهق , حيث قطاع
طرق
وبقايا ثوريين .
***
حين اسافر, اصطحب ظلي
معي
لاني رجل وفي , من
طبيعتي احتفاظي بحصان
لزمن مجاعة . هذا ليس
سهلا
مثلما تغني في مقبرة
او تبتسم امام نهر
ينتحب.
لا اعرف الكثير عن
الدهر
لا يزورني الا نادرا
اظنه فاشلا في استخدام
الكومبيوتر
وهاتف الجيب .
***
تخليدي موتى عند شجرة
تين ,
حتى ان كانوا اصدقائي ,
لا يعني قراء صحف
المساء .
عواطفي منعزلة , تشبه
ريفيين يتاوهون
في كهف .
لذا اتجنب سراق دراجات
هوائية ,
تمثالا في شارع يعد
نقوده في المساء
ولا استفز المطلق في اي
وقت
اتركه مسترخيا بين عمال
مطبعة .
***
ارى طفلي من نافذة
يتكلم مع شجرة , اظنه
عن رواد فضاء :
سقطت طائرة امامنا صباح
امس
كانت فارغة , ثم طارت
في الليل
وفيها باعة خرز , اساور
وقلائد مبهرجة
رايت شبحا يهرب من مطعم
ليلتحق بالطائرة , لكنه
فشل
سرني هذا . وقد
مرة في الاسبوع ارتب
اكاذيب كهذه وتلك
اظنها مفيدة لباعة حطب
ولمراهقين سكارى في
ازقة .
***
لست وفيا الا للطقس
ارى الابدية موقعا جيدا
لمتجولي المساء , حيث
مقابر كومبيوترات
وهررة شرسة .هناك
التقيت ملكا هاربا ,
مصابا بالزكام , رجاني
ان اشتري له
مظلة . بنقوده اشتريت
نبيذا
ودفعت فاتورة الكهرباء
.
***
قبل النوم ادعك ساقي
وظهري
تزداد الالام . احاول
النوم
لا استطيع – اوهامي تظل
تثرثر
او يتراى لي بيتي , من
نافذة مركبة فضائية ,
وهو يحترق :
وسواس منتصف الليل
بدل ان اتخيلني في محطة
قطار
او مطار, يستقبلني شخص
لا اعرفه
ويدعوني الى مطعم , فاهرب
لاوزع مناديل رخيصة على
فقراء
معظمهم لصوص وباعة
مخدرات .
***
هذه ليست افكاري وصوري
.
اقتبستها من اجواء
مطحنة .
كان الخلود هناك
يتلهى في قراءة يوميات
منتحرين
وهاربين الى غيمة
***
انه يوم الاثنين
ساذهب بعد قليل الى سوق
السمك
لابيع قصائدي الجديدة :
يشتريها باعة معاطف
مهربة
واحيانا قرصان .
هناك ايضا , بمبلغ ضئيل
,
اترجم لزبائن سمان من
الصين
معلومات عن ادوية
وسموم .
ساشتري فواكه لناشر
كتبي
ضيفي منذ ايام .
***
سوف نترك مظلاتنا
لعلماء
حين نرحل
ولفلاحين مساقط مياه
اعاليها ماوى
غربان وضباع
بعدنا , ستاتي نياق من
مدن بعيدة
تقتحم ما بقي لنا من
مكتبات
تتشمم كتب رفوف طويلة ,تبرك
وتنام هناك .
***
يقلدني بعضهم في مشيتي
وكتابتي . لم افلح في
تقليد نفسي ابدا .
ليس الصمت من خصائص
شاعر ,
اي شاعر , وانما العناد
مع الذكريات
مع منازل مبعثرة في
القصائد
مع قطار لا يشبه قطارا
اخر
ومع كوابيس تجلس في
حديقة .
***
أكررُ كلمات آلاف الشعراء
منذ أيام السومريين ، لكن الشجرة التي تهذي
في قصيدتي لا تشبهُ أشجارهم
ولا تعثرُوا مثلي بعقاربَ وثعابين
عند عودتي منتصف الليلِ ،
من زيارتي إلى المحيط ، او حين اصادف
قبطاناً يحتَضرُ في طريقي ،
يرجوني ان أحملهُ إلى سفينتهِ ليموت عليها
لكني لا أفعلُ : أسرعُ الى البيتِ ، أنصبُ تلسكوبي
على السطحِ ، أوجهه نحو مكانٍ ولدتُ فيه
لأشاهدَ إذا أعادوا قلعتي
إلى موقعها الأول :
كلا ، ألحظُ على سفوحِ تلالٍ جرداء
ماشيةً هزيلة ، مبعثرة ,
ومكتبةً تحترقُ وسطَ مدينتي .
منذ أيام السومريين ، لكن الشجرة التي تهذي
في قصيدتي لا تشبهُ أشجارهم
ولا تعثرُوا مثلي بعقاربَ وثعابين
عند عودتي منتصف الليلِ ،
من زيارتي إلى المحيط ، او حين اصادف
قبطاناً يحتَضرُ في طريقي ،
يرجوني ان أحملهُ إلى سفينتهِ ليموت عليها
لكني لا أفعلُ : أسرعُ الى البيتِ ، أنصبُ تلسكوبي
على السطحِ ، أوجهه نحو مكانٍ ولدتُ فيه
لأشاهدَ إذا أعادوا قلعتي
إلى موقعها الأول :
كلا ، ألحظُ على سفوحِ تلالٍ جرداء
ماشيةً هزيلة ، مبعثرة ,
ومكتبةً تحترقُ وسطَ مدينتي .
*
*