الرئيسية » » لا .. لن أحبك فاستريحي | جمال مرسي

لا .. لن أحبك فاستريحي | جمال مرسي

Written By Unknown on الخميس، 1 أغسطس 2013 | أغسطس 01, 2013

لا .. لن أحبك فاستريحي
لا لن أحبَّكِ ، فْاستريحي يا نسمةَ الصبحِ الصبوحِ
يا غادتي الحسناء قد مَنَّيْتِني ، فأذبتُ روحي
و فديتُكِ النفسَ التي عاشت على الأملِ الذبيحِ
مَنْ أنتِ ، قولي بالذي.. سوَّاكِ أجمَلَهُنَّ ، بوحي ؟
هل أنتِ ضربٌ من خيالٍ.. مَرَّ كالفرسِ الجموحِ
أم أنتِ مِنْ بحرِ الهوى حوريَّةٌ ، سكنت صروحي
إنِّي رأيتُكِ مثلَ أزهارِ الرياضِ على السفوحِ
فدنوتُ أقطفُ زهرةً منهنَّ فاْلتَأَمَتْ جروحي
و شممتُ عطرَكِ يا مُنايَ.. فبالذي سواه ، فوحي
من أنتِ حتّى تبعثي ما ماتَ فيَّ ، و تستبيحي
اَلأِنَّ عينَكِ أومَأَتْ بالحُبِّ من طرْفٍ مليحِ
و تَمَكَنَّتْ أهدابُكِ ال.. حسناءُ من قلْبٍ جريحِ
فَوَقَعْتُ في شَرَكِ الغرامِ.. مُضَرَّجاً بِدَمٍ سفوحِ
و تَرَنَّمَ الثغرُ الذي غَنَّى كشاديَةٍ صدوحِ
و لطالما أسقيتِني من شهدِهِ العذبِ الصريحِ
و فؤادُكِ الخَفَّاقُ أعلنَ.. خُطَّةَ الحُبِّ الطموحِ
فأحاطني بِشِباكِهِ في رُقعةِ الكونِ الفسيحِ
يا حُلْمَ عُمْرٍ في الكرى قد زارَ كالضيفِ المُريحِ
إنَّ الشبابَ و شَرْخَهُ قد أصبحا بمهَبِّ ريحِ
و لقد لقيتُكِ بعدما ضَنَّتْ يدُ الزمنِ الشحيحِ
أفأنتِ حقّاً جنَّتي أم أنت نارٌ في سفُوحي ؟
 
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads