عبور
بعد عامٍ مَرَّ عام
| |
هكذا الأيامُ ، فالعمرُ شريدُ الخطو ،
| |
والدربُ هُلام
| |
قمرٌ يهمسُ أم شمسٌ تغنِّي ؟
| |
لم أعدْ أبصِرُ ..
| |
فالصُحْبة ُ في ألفتِها تعتصِرُ الأيامَ ،
| |
يسري الظمأ ُالأصفرُ :
| |
طيرًا تخطفُ الأبصارَ مِنّي !
| |
- كنتُ
| |
- ما كنتَ ،أنا الكائنُ ، والنهرُ دمي
| |
أشربُ ؟
| |
- لا تشربْ ، وملْ صوبَ انسيال الحلُمِ
| |
- النومُ بعيدٌ
| |
والصحارى : شجراتُ الريح
| |
- مِلْ
| |
- ملتُ ، هوتْ صفحة ُ ثلج ، ودمٌ سال
| |
محا معزوفةً من وترٍ
| |
- كنتُ مُحِبًّا وحبيبا
| |
- لا تقلْ : كنتُ , أنا الكائنُ .. قال الليلُ
| |
غاصتْ خطوتي .. وانطبقَ البحرُ
| |
وعامٌ بعده عامٌ ، كذا الأيامُ مرّتْ
| |
عدتُ – مَن ؟ - ماضٍ
| |
أقامَ البحرُ كهفا رصَدا ،
| |
والموجُ فرسانٌ
| |
أثاروا زبَدا
| |
ما خِفتُ ، ُغصتُ
| |
استيقظ الؤلؤ في كفّي
| |
وللبحر هديرٌ ، نفشتْ في عُشبهِ النارُ
| |
ليغشاه العُبور !
|