أحبك
أحبك كالآمال إذ انت مثلها | يذكّين في نفسي أعز مواهبي ! |
وما هي إلا نظرة شاعرية | تعبر عمّـا شئته من رغائب ! |
فتسري إلى نفسي مضاء وجرأة | ووثبة حسّاس وعزمة راغبِ |
ورَوحا ذكي النفح يسري كأنه | نشيد ملاك هائم متقارب |
يعيد إلى المكدود راحة نفسـه | ويبعثه خلقا جديد المطالبِ |
**
| |
أحبك من قلبي الذي أنت ملؤهُ | ومن كل إحساس بنفسي ذائبِ |
فؤادي الذي فتّحت فيه مشاعراً | من الحب والإحساس شتى المذاهب ! |
سموت به حتى تكشّف دونهُ | عوالم أخرى تائهات الجوانب |
عوالم لا تبدو لقلب منقّبٍ | بلا ذلك القلب الرفيق المصـاحبِ |
بها كل لذات الحياة ودونها | لذائذ أخرى كاذبات العواقبِ ! |
**
| |
أحبك إذ ترجين مني رعاية | وتهوين ساعات الحياة بجانبي |
هنالك تسمو بالحياة فترتقي | إلى كنف بين السموات ضارب |
هنالك نحيا والأمانيّ حولنا | تغرد ألحان المنى والرغائبِ ! |
,
| |
يوليو 1930
|