دموع التماسيح
وداعاً : تقولين هذا قَدَرْ | و تُفشينَ للنرجساتِ الخَبَرْ |
و تُلقينَ للنارِ قصةَ حُبٍّ | عميقِ الجذورِ ، رطيبِ الثمر |
و تنظرُ عينُكِ لي بانكسارٍ | و من ثَمَّ تلقينَ هذا الحَجَر |
تُريقينَ دُرّاً على وجنتيكِ | و تُبدينَ حزناً على ما بَدَر |
و يرشفُ ثغرُكِ بعضَ الدموعِ | و يرسمُ وجهُكِ بعض الصُّوَر |
فتُطفأُ في لحظةٍ من جليدٍ | شموعٌ أضاءت ظلامَ الفِكَر |
و تبكينَ بعد نزولِ الستارِ | و قد تأسرينَ عقولَ البَشَر |
فيا ويحَ قلبي ، لماذا البكاءُ | و كيفَ ابتدعتِ الأسى و الضَّجَر |
كفاكِ دموعَ التماسيحِ ، إني | سئمتُ الدموعَ بعينِ القمر |
و قومي قُبيلَ فوات القطارِ | فما عاد لي رغبةٌ في السَّفَر |