نُوبٌ تَغدُوعلى نُوبٌ
نُوبٌ تَغدُوعلى نُوبٌ | تقطعُ الأيامَ في طَلَبي |
ليتَ شعري وهيَ معجلةٌ | أي ذنبٍ لي سوى أدبي |
أقبلي يا نائباتُ فما | هذهِ الدنيا سوى تعبِ |
واثبتي للعمرِ آونةً | فليالي العمرِ في هربِ |
عجبي والناسُ إن فطنوا | وجدوا دهري أبا العجبِ |
كم ليالٍ قد لعبتُ بها | وغدتْ من بعدُ تلعبُ بي |
كعهودِ الغيدِ إن صدقتْ | فقُصاراها إلى الكذبِ |
والذي يمضي على لعبٍ | سوفَ يلقى حسرةَ اللعبِ |
يا زمانَ الهجرِ كيفَ لنا | بزمانِ الرُّسْلِ و الكُتُبِ |
وليالٍ كالصبا سلفتْ | إن يؤبْ عهدُ الصبا تؤبِ |
كم قطعناها على كَلَفٍ | في رضا حلوٍ وفي غَضَبِ |
آةٍ ليتَ العينَ ما نظرتْ | ودموعُ العينِ لم تصبِ |
إن ذا الحبَّ غادرني | ليسَ في العيشِ من أربِ |
كلما افلتُّ من كربٍ | ساقني قلبي إلى كربِ |