جوار
الذي صار جاري وكان أخي
| |
حين كان لنا والِدان
| |
وبيتٌ ترفرفُ أعلامهُ فوق وجه الزمان
| |
صباحا حقائبُنا المدرسيّة تطفو على
| |
الوطنِ / الماء
| |
تلبَسُنا الريحُ
| |
نلبسُ أغنيًة في السماء
| |
ونسْبحُ في مطر الأقحوان
| |
أخي صار جاري
| |
وإخوتنا الآخرون سرَوا من مسام الجِدار
| |
وظلَّ الغريبان مختلفين على الأرض
| |
والدار
| |
حقلٌ طويلٌ لنا ونخيلٌ يُحَدِّثُ شهدا
| |
أخي أنكرَ العقد ، صالَحَ إخوتنا في الخفاء
| |
أقولُ له .. ويقولُ نصيبُكَ بالطول
| |
لا , كيف أزرع ُخيطا بصدر الفضاء ؟
| |
وأيَّدهُ المُصلِحون
| |
فكان نصيبيَ من جسد الأرض جرحا
| |
إذا زغردَ الماءُ في شفتيه امَّحى
| |
واستعاد توجُّسَهُ أين جفَّ
| |
أخي يضربُ الكفَّ بالكف
| |
أسقي له وهو يحصدُ
| |
غالبَهُ الجهدُ
| |
عاد يقولُ : تراثُ أبي لا يُقسَّمُ بالطول
| |
عُدْنا نقسِّم بالعرض
| |
ضاقتْ بعينيْ أخي الدارُ والأرض
| |
ذاك الذي صار جاريَ
| |
يقضي المساءَ مُطاردًة للجدار
| |
وفي الصُبح يمشي على جرحيَ
| |
الصمتُ يحرقُ أعشابه بيننا
| |
والحنينُ غريقُ المدار
| |
أخي يا ابنَ أمِّي
| |
عليَّ الزمانُ انحنى مُثقلا بالعنا
| |
فلماذا تعينُ الزمان عليَّ لماذا
| |
وتتركني للفنا !؟
|