المكان
حبيب النايف
المكان الذي ابتكرنا فيه
آهات اغترابنا ..
وتعلقت على جدرانه الرطبة ..
صور طفولتنا .
وهي تبذر سنينها
... على تضاريس العمر ...
عمدنا بوهج وحدته
ونزع فتيلنا
لنخبو على أرصفته
أوراقا متساقطة
بعثرها الخريف
أجنحتنا الرقيقة
حلقت بفضاء ارتقائنا
كعصافير فزعة
أخذتها الريح للمجهول
نفرغ أحلامنا
على طبق الأماني
نبتكر للفرح
أشكالا متعددة
ندنو من طعم نشوتنا
نقترب من حافة الحلم
نعلق علية أيامنا.
أعمارنا التي قطعت
بسكين السنين
طرقات المدينة
تبحث عن آثارها
لترمم ما تبقى منها
برائحة الحنين