الرئيسية » » أطال الليل أم طار الصباح | إبراهيم مرزوق

أطال الليل أم طار الصباح | إبراهيم مرزوق

Written By Unknown on الأربعاء، 10 يوليو 2013 | يوليو 10, 2013

أطال الليل أم طار الصباح 
 
أطال الليل أم طار الصباح وللصهباء شاق الاصطباح
لقد وقفت به الشهب السوارى فليس لها غدو أورواح
كأن به سهيلا غر أسرا ومن نسر السما قص الجناح
كأن الشمس تغزوها الثريا فتم لها على الشمس النجاح
كأن بها السها صب مشوق يراعى وعد من وعدوا واوراحوا
كأن الفجر فيه أصاب بردا فصار له ببرديه اتشاح
كأن نجومه في الجوّ غرقى فليس لها به أبدا سباح
كأن الفجر أذنب وهو سار وعوقب فهو مسجون يزاح
كأن الليل صب مستهام وليس له عن الحب انتزاح
كأن الله لم يخلق نهارا به أبدا فليس له فلاح
لعمرك طال هذا الليل حتى ظننت بأن ليس له براح
ألا ياليل طل قد طال صبرى وطاب لنا نظرى فيك السراح
فان تقصر فما خلى مواف وان تكثر ففى الصبر ارتياح
وعلك ان تطل تدرى بأنى مشوق لذلى فيك النواح
فتشهد لى اذا ماقيل هذا خلى مابمهجته جراح
هويتك اذ حكيت شعور حبى بطولك والشعور لها انسراح
ألا ياقلب زد فيهم غراما ولا تسل الوصال فهم شحاح
ولا تأسف على بذل العطايا فخير المال ما أخذ الملاح
فلو أبصرت جودائى وقد ملئت من الذهب البطاح
لقلت هو الفريد بكل مجد لنا في جوده أبدا طماح
هو الشهم الذى في يوم فخر له بالنصر في الهيجا وشاح
له خيل الى الهيجا جماح وللاعدا عن الحرب انكساح
له خيل الى الهجاء ورجل لها ورد الدما أبدا مباح
أبا الاشبال انك ليث غاب تسابق منك للاعدارماح
لك الجوز انطاق والثريا جبين زان رؤيته اتضاح
وانك مركز الهيجا اذا ما غدا اللفيلقين بها كفاح
لقد جحد العدوّ علاك بغيا وقد لعبت لما قال الرياح
لقد سكن السما ليز يناها سماكاها وفخرهما رياح
وفرق بين أعزل في نكوس ونجم شامخ وله سلاح
فختام العدو يريك بغضا وقلبك من وساسوه مراح
وبأسك ان يقطب منه وجها فعندك عند رؤياه انشراح
وتضحك في حروبك من عداة اذا سمعوا الحروب بكوا وناحوا
بفرسان تضيق الارض عنهم وان رحبت فيا فيها الفساح
لهم في السلم هزل وانشراح ومافى الحرب عندهم مزاح
عزيز جارهم يسمو بنصر اذا مالخيل صار لها صياح
اذا علت الحروب فأنت أعلى وان فسدت فأنت لها صلاح
ومن عاداك في الميدان خسرا لهم من هول مقدمك افتضاح
وان فرّوا فخليهم عصاة ودون فرارهم أجل متاح
حويت الفخر في قصيات سبق فللعليا يذكراك امتداح
وهذا جهد مثلى في ثناء يزان به الختام والافتتاح
 
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads