القمر العاشق
إذا ما طاف بالشرفة ضوء القمر المُضنى
| |
و رفّ عليكِ مثل الحلم أو إشراقة المعنى
| |
و أنت على فراش الطهر ، كالزنبقة الوسنى
| |
فضمى جسمك العارى ، و صونى ذلك الحسنا
| |
. . .
| |
أغار عليك من سابٍ ، كأن لضوئه لحنا
| |
تدق له قلوب الحورأشواقاً إذا غنى
| |
رقيق اللمس ، عربيدٌ ، بكل مليحةٍ يُعنى
| |
جرىءٌ ، إن دعاه الشوق ، أن يقتحم الحصنا
| |
. . .
| |
أغار أغار إن قبل هذا الثغر أو ثنى
| |
و لفَّ النهد فى لينٍ، وضم الجسد اللدنّا
| |
فإن لضوئه قلباً و إن لسحره جفنا
| |
يصيد الموجة العذراء من أغوارها وهنا
| |
. . .
| |
فردّى الشرفة الحمراء دون المخدع الأسنى
| |
وصونى الحسن من ثورة هذا العاشق المضنى
| |
مخافة أن يظن الناس فى مخدعك الظنا
| |
فكم أقلقت من ليلٍ ، وكم من قمرٍ جنّا
|