أتذكر
أتذكر يوم كنت تجوب فيها | وكان هواك منتبها نبيها |
وكان الشعر يمنحك المحيا | فتمنحه المصفى والوجيها |
تغوص بكل بحر لا تبالى | فتخرج كائنا يهدى بنيها |
الى البسمات والبسمات سر | اذا لمس القلوب سيصطفيها |
لتصبح بعد أن كانت غلاظا | مرقرقة ولا أضغان فيها |
وكم قد غصت أخرجت التحدى | له حد يحد به السفيها |
وكم قد غصت فى الأعماق حتى | ظننتك مت خشية ساكنيها |
فهم ممن اذا سكنوا بنفس | يقينى أن خلقا لا يقيها |
فمسكونا خرجت بساكنيها | وعدت بحمد ربك تحتويها |
تقول وماتقول يقال قولا | يردده الورى ويتيه تيها |
لأنك اذ أنتت وأنت منهم | فان أنينهم ينأى كريها |
فقد نثرت قوافيك الهدايا | ليغنمها هنا من يشتهيها |
وقد قدت ملابس من حنان | هنيئا للورى اذ يرتديها |
أتذكر , قل ذكرت وسوف أمضى | لأرجع عز بنت فى أبيها |
بعون الله إنى عدت كلى | طموح الحر منتفضا نزيها |
أبيع الصدق والاخلاص دوما | وللنفحات أقبل أشتريها |