يا عذولا جد فى عذلى
يا عذولا جد فى عذلى | لا تلم في حبه غزلى |
ان يكن في اللوم مصلحة | ففادى فيه أصلح لى |
قم تامل وجهه فاذا | لم تعد مغرى فلم وقل |
زال صبرى من جفاه أسى | وغرامى فيه لم يزل |
أنا أهواه واعشقه | ورضاه منتهى أملى |
يا وميضا قد سرى لى من | حجب الاستار والكلل |
أتمنى حين أنظره | أن جسمى ناب عن مقلى |
أن تسكن جزت الربا سحرا | ورأيت البدر وهو جلى |
أقره منى السلام وكن | نحوه من جملة الرسل |
وتلطف في الخطاب له | واحترس واسعى على مهل |
بيننا يابرق منتسب | في خفوق القلب من وجل |
ثم بادر الحى قف نفسا | وسلامى نحوه احتمل |
مقلتى من بعد غيبته | بدرها مازال في أفل |
كلما سحت مدامعها | فسعيرا القلب في شعل |
أتوقى النار من شجن | كغريق خاف من بلل |
ليت لى علما بريعهم | وأراه تشتفى غللى |
قد أخذت القلب مرتحلا | خذ جميعى ثمت ارتحل |
كنت لا أرضاه يهجر مذ | كان عنا الدهر في شغل |
فرمينا بالفراق ولم | يجدنا حولى ولا حيلى |
من يفته البحر في سعة | يرتضى من بعد بالوشل |
ماعلى حادى الركائب لو | يقصد الأرفاق بالابل |
كلما قيل اللقاء غدا | أتمنى فسحة الأجل |
طالما والله جاء غد | وشموس البين لم تحل |
جئت أرضا لم تكن طرقت | بسوى الآرام والعوعل |
كلما رمت المقام بها | قلت ان العز في النقل |
قل لرائى المصطفى كرما | قد رأيت الناس في رجل |