أين الطريق إليك ؟
يا سيدي، والشمس بعض ضياكا | هل تطفئ الريح العقيم سناكا؟؟ |
لا، لا فأنت المصطفى والمجتبى | والكون قاع صفصف لولاكا |
"بك بشر الله السماء فزينت" | والأرض تخطر في ضحى بشراكا |
تتسابق الأقمار في أفلاكها | سعياً إليك ، وتحتمي بحماكا |
*أين الطريق إليك في زمنٍ تنا | فس كل ما فيه ، لمحو خطاكا |
لكنها في الأرض أصل ثابت | وفروعها تتبوأ الأفلاكا |
خطرت على السيف المشع محبة | للعالمين وقوضت أعداكا |
فإذا الحياة- كما أردت – حديقة | وثمارها غرس سقته يداكا |
وإذا العقولُ – كما بنيت -منارة | وإذا النفوس –كما هويت – فداكا |
تمضي القرون وأنت أنت محمد | تهب الوجود المر فيض شذاكا |
صنعوا من الصخر الأصم وجودهم | فغدوا دمى لا تستطيع حراكا |
ورفضت حتى أن نرى لك صورة | فبقيت، والقرآن سر بقاكا |
ما الخلد أن تبقى أمام عيوننا | لكنه ، أن لا نحب سواكا |
ومن المحبة أن تظل قلوبنا | برضاك مثمرة وعطر نداكا |
يا سيدي: والشمس بعض ضياكا | هل تطفئ الريح العقيم سناكا؟؟ |
تتسابق الأقمار في أفلاكها | سعياً إليك وتحتمي بحماكا |
يا واهب الأكوان خير رسالة | إنا نعيش على صدى نجواكا |
السارقون النور من أرواحنا | ظنوا التقدم مدفعاً فتاكا |
هبوا جياعاً والعقيدة صيدهم | هل ينصر الديان من عاداكا؟ |
الغارقون بتيههم ، وضلالهم | فقدوا أمام جمالك الإدراكا |
ظنوا رسومهم تشوه شرعة | الله أيدها ، وصان خطاكا |
والمؤمنون الغاضبون تدافعوا | شهباً تبيد الآثم الأفاكا |
ولينصرن الله كل موحد | ويصب فوق المعتدين هلاكا |
أنت الحبيب المصطفى والمجتبى | والله ينصر كل من والاكا |
قد تمهل الأقدار غراً حاقداً | لكنها، لا تنصر الإشراكاً |
إنا نسير على السيوف إليك في | عصر يحرق من يروم هداكا |
نار الخليل نخوض في أفيائها | في كل يوم ، والنجاة لقاكا |
" وأنا النبي لاكذب" وأنا ابن عب | د المطلب" تتحديان عداكا |
تتحديان المغمضين قلوبهم | والرافضين سبيل من قواكا |
تتكاثران مع الزمان ، فكلنا | حرب على من يستبيح حماكا |
هي صيحة لك في حنين حطمت | جيش الضلال وخلدت دعواكا |
كانت بسيف ابن الوليد مضاءة | والنصرُ ظلُّ محاربٍ يهواكا |
وعلى الأسنة كان نور لهيبها | حمماً تشل طريق من أذاكا |
وتنقلب عبر القرون صواعقاً | سحقت حصون البغي وهي صداكا |
يا أيها المسرى به للمسجد ال | أقصى أضاع خلافنا مسراكا |
كنت الإمام لكل صاحب دعوةٍ | واليوم واقعنا يضل رؤاكا |
خارت عزائمنا وغاض يقيننا | وتشبعت أيامنا بسواكا |
حتى فقدنا طعم كل حقيقة | أمن اليسير اليوم أن ننساكا؟؟ |
ولقد نسينا والهوان سعى بنا | للذكريات ولم نعش ذكراكا |
حتى غدونا للذئاب فريسة | والغاب شرعة كل من عاداكا |
أنظل في قلب الجليد بلا هدى | يحيى موات قلوبنا ، لتراكا؟؟ |
فالحلم يسخر من تبلد روحنا | والأمنيات أسيرة لرضاكا |
فمتى رضاؤك عن بقايا أمة | فقدت حصانتها وفيض رؤاكا |
غابت وراء الشمس وهي حسيرة | لم تستجب في بأسها لهداكا |
ياسيدي ، والشمس بعض ضياكا | هل تطفئ الريح العقيم سناكا؟؟ |
تتسابق الأقمار في أفلاكها | سعياً إليك ، وتحتمي بحماكا |
ماذا أقول لكل من عاداكا؟؟ | عمي وصم ، يدمنون جفاكا |
ماذا أضئ وليس حولي ومضة | أسمو بهدي رجائها لعلاكا ؟؟ |
أأردد النبض القديم وفي دمي | بكر الرؤى نضجت بنار هواكا؟؟ |
لكن بركان الهوى في خاطري | مازال لا يدري متى يلقاكا؟؟ |
أين الطريق إليك في زمن تنا | فس كل ما فيه لمحو خطاكا؟؟؟ |
لكنها في الأرض أصل ثابت | وفروعها تتبوأ الأفلاكا |