تذكار
عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)
بيتنا كان بيت الملاحم
| |
والأغنيات المعتقة الصمت
| |
والأمنيات المحلقة
| |
اشتعلت فى الغزاة تراتيله ذات يوم
| |
فشقت قنابلهم حلقه
| |
فهجرناه حتى دعانا اليه الحنين
| |
دعانا وتاه
| |
وأغنية النصر ترشف أنفاس وردتها وتطن
| |
الحقول لأحلامنا سفن
| |
والمرافىء:تكعيبة الغيم تغفو عنا قيدها فى ابتهاج الشفاه
| |
ولم يزل البيت منذ هجرناه مغتربا
| |
يتسمع أخبارنا
| |
ويلاحقنا عارفوه بحب قديم خبا كوكبا كوكبا
| |
فجأة قال ـ بعناه ـ عم لنا
| |
ورمى بالقروش عصافير أحلامنا
| |
فهوى البرق
| |
وانتصب المنحنى
| |
قال عم لنا
| |
وأقام على بيته باب بيت الجميع
| |
نمر به لا يذكرنا بانجراف الدموع
| |
نمر نرى عمنا قاعدا يتأمل نقشا به
| |
كان يوما يدل على حبه فى قلوب الخلاء الوسيع
| |
فقد كان بابا لبيت الأغاثة والصبر
| |
بيت الأمارة والنصر
| |
بيت الزمان المطيع
| |
نمر نرى عمنا قاعدا يتذكر
| |
والقهر يربط أحجاره حجرا حجرا فوق كاهله
| |
يتعثر، أسراره تتبعثر مصقولة بالثرى
|