حبٌّ مختَلَق !
حينَ أحببتُكِ أدمنتُ القلقْ | وشكا الليلُ سُهادي والأرَقْ |
لا ابتعادي عنكِ أعطاني الأمانَ .. | ولا وعدُكِ بالقُربِ صَدَقْ |
فعرفتُ الْحُبَّ نجْوى للنجومِ .. | وشكوى بكلامٍ في وَرَقْ |
أكذا الْحُبُّ ؟ عناءٌ وضَنى ؟! | ويْحَ قلْبِي .. لِمَ بالْحُبِّ خَفَقْ ؟ |
حسِبَ الْحُبَّ فؤادي لُجَّةً | وأنا الغوَّاصُ .. لا أخْشَى الغَرَقْ |
وتصوَّرتُكِ أغْلَى دُرَّةٍ | إن أخُضْ مِن أجلها اليَمَّ .. فَحَقّْ ! |
فَنَزَلْتُ اليمَّ .. لا أخْشى الردى | داخلاً في نفَقٍ بعدَ نفَقْ |
تُهْتُ في بَحْرِ الْهَوى .. ما نِلتُ غيرَ .. | العذابِ الْمُرِّ .. والقلبُ احترقْ |
يا سرابَ التِّيهِ .. يا بَرْقَ الْمُنى | يا جُنونَ الليلِ في كفِّ الغسَقْ |
أيُّ حسنٍ فيكِ أغرانِي فسِرْتُ .. | على غير هدىً .. كيفَ اتَّفقْ ؟ |
أيُّ روحٍ لكِ تدري ما الْهَوى ؟ | أيُّ قلبٍ لكِ قدْ حبَّ ورقّ ؟ |
ضاع فيكِ سائرُ العُمرِ سدىً | بين وهمٍ .. وخِداعٍ .. ومَلَقْ |
وأفقتُ الآنَ .. والقلبُ دَرى | أنَّ حُبِّي لكِ .. حُبٌّ مُختلَقْ ! |