الابتسامة الأخيرة له عبر زجاج باب المترو
لم تفتني.
بل رردت بمثلها باهتة مغلفة بسكر حزين.
تعوزها دفقة الحياة.
وسار القطار يحملني مع كل تلك الوجوه الواجمة المحبطة
لنسوة عاريات من البهجة
عيوني تلملم من فوق ملامحهن كل خيبات النهار
أروح أبحث عن صندوق أودع فيه كل هذه الخيبات
لأرميها في قاع محيط
وتظل الوجوه خاوية وبلا أية تعابير
حتى تشرق شمس أخرى
تثمر في أخر النهار خيبات جديدة
أعود مساء لجمعها بعد أن يفلت يده من يدي ويودعني بابتسامة أخيرة
نوفمبر 2012