سأحرقُ هذه القصيدة
لن أحكي لها حدوتةً قبل النوم
أو أدسَّ في أناملها قطعةً من الحلوى
أو أمشِّط شَعرها
أو أجهزَ لها حقيبة المدرسة
سأرشُّ عليها علبة من البارود النيِّئ
وأضحكُ وهي تتقلّبُ في الرماد
وتتأوّهُ : سأمنحكَ لغةً لم تولد بعد
سأمنحكَ حكمة النَّص..
سأعيد إليكَ ديوانكَ المغدورَ
لن أنتحلَ صوتكَ فوق سلم الموسيقى .
لا تخافي..ابتسمي
أنا أمزح يا عصفورتي العرجاء
كنتُ أحلمُ
: كنت أشد زورقكِ الصغير من جسدي
ربما تتّضح الشطوط
أو يكف البحرُ عن طرطشته المجنونة
في أزقّة الوسادة .