الصبية الصغيرة
تركض وراء فراشة
بين القبور
أشباحهم تلعب الكريكيت
في ساحة خرِبَة
بعد أن يذهب الصبيان
أنف الصبيةينزف
وهي في حضن والدها
تصرخ في العالم
إنه يرسم حشرات عملاقة
تطير هابطةً من السماء
مصوَّبةً إلى عينيه
كان مستغرقاً في الصلاة
قبل أن يتحول المنزل الى كتلة من اللهب
يلتمس الرحمة للياسمين
راحت تركض أسرع من ظلها
القذائف تطارد كعبيها
تقايض النعلين بالموت
الجندي يرفع الصبي إلى الأعلى
يحدق في أحشائه
ويسمع هديرَأجنحة خاوياً
عبر الجدران المهدمة
يلعب الصبيان لعبة الغُمّيضة ساعةَ الظهيرة
مع نيران القذائف الصاروخية
فى طفولتها
كانت ولاء تظن أن الغاية من الأسلاك الشائكة
هيصدّ الجُند
بين طائرٍ وصَبية:
“لماذا يقطعون الأشجار؟”
“كي يبعدوكَ، فلا نقدر على الطيران.”
الليالي تنفجر على أذنيه
يحلم انه نجمٌ محترق
النوم بلدٌ آخر
إنها تحدق في زرقة البحر
قلبها الأزرق أشد زرقةً من البحر
الهواء أشدّ زرقةً من قلبها
في شارع مهدم
ينطرحُ ياسين الصغير ميتاً والعلم فييده
خد الحاخام جدار رطب
Children of war in Palestine.
————————————–
مَناشباتاشارجي شاعر ومترجم هندي تخرج من جامعة جواهر لال نهرو في نيودلهي ويعمل باحثاً في العلوم السياسية. نشرت قصائده في عدد من المجلات الأدبية المعروفة مثل مجلة لندن، نيو ويلز ريفيو , ذي بالستاين كرونكل، وسواها.صدرت له مؤخرا مجموعة شعرية بعنوان قبر غالب وقصائد أخرى.
كتب باتاشارجي عدداً من القصائد عن غزة وفلسطين، كما كتب عن العديد من المناطق التي تعاني من الظلم والاضطهاد والقتل والدمار.