الرئيسية » » مخيلة الغريب | عبد الله عيسى

مخيلة الغريب | عبد الله عيسى

Written By Unknown on الأحد، 24 أغسطس 2014 | أغسطس 24, 2014

مخيلة  الغريب  ١-من أنتَ كي تتشبّهَ بعُصاة ذاك الحيّ  كي تروي فنذكرُ :أنّ بنت الجار ، من رجموا بأحجار الخطايا ، كلهم ، عذراءَ كانت مثل ذاكرة القطا .أنّ الرجال القادمين بملح رائحة اللحى وبنادق عمياء لا يتجولون كما أرادوا بيننا من غير سوءٍ .أنّنا في الظل ننسى كل شيء غير أنا ندفن الأمواتِ  في صلواتِنا .من أنتَ َكي تأتي لتبقى مثل ضيف بيننا أعمى تحمل المشكاة والزيت الذي يترصد العتمات في المشكاة ، ما عدنا نراك سوى لنندمَ حين نذكرٌ رغم أن الميّتين تجمّلوا بالصبر فيما نحن لم نجد أحفادنا أحياء في كلماِتنا ٢- لم  آتِ كي أتأمّلَ الغرباء أعزل تحت شرفتك التي ذبلت . الوحيد ُبملء ذاكرتي ونايي من بِهمّة طائر ربّيتُ رائحة الورود على سياجك  ، لأصطفيكِ وتذكرين َعذرت ظلّكِ حين غطّ بنومتي ويديك أن رمتا على ظلي البعيد هنا سلاماً عابراً.  وهناك كنت أنا الوحيد كليم موعظة التذكّر في مخيلة الغريب من الذي ناديتِه فتقدّمتهُ سيرة الدفلى التي نعست على حجر تأخر في الطريق إليك أغفر لي جدوى  وقوفي في الظهيرة عند بابك بالدواة وبالحقيقة كلها من غير سوءٍ ، للذين رأوك كاملة فخرّوا دون ظلّكٍ ،  للسنونوة التي نسيت على أحجاركِ الأولى شتاء آخراً .  ٣-لا تجئْ  من حيثُ عدتَ ، ولا تعدْ من حيث جئتَ .. لا تنسى  الأماكن ظلها إلا  على أثرٍ  لماءٍ عابر في الريح مثلك . فابق وحدك بين ذاكرتي سنونوتين أيقظتا الهواء بخبط يأسهما على عتم النوافذ ، لم تخنْ تلك المنازل ، غير أنكَ ما دفنت ظلالك الاولى التي  جفّتْ على الشرفاتمع أمواتها  تحت الركام . ولم تخنْ سكانها ، لكنهم ماتوا على عجل ،وقد تركوا الصناديق القديمة في الممرّ كما أرادوا كي تُرى أكتافهم تترصد الغرباء .مثلك تُسكن المنفى سريرك كله وبفطنة الفصحاء تروي  في الحديقة سيرة القتلى لسيدة تصدّق أنّ كلبتها الصغيرة لا تزال تحب رائحتي . ومثلك كان أعزل في العراء نداؤهم ، فيما مضى من لم يثق برضى قيامتهم على الصلبان أعمى كالصدى والظل في عربات حوذيّ الكلام ِ. 


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads