شاهدت موتى
.
جالسٌ وسط الحضور
ولايرانى الواقفون
تقوم خلفى نخلةٌ
وأمد كفى فى الهواء
فلا يلين
أرى جموعاً عبر قافلة البلازما
كنت أضحك من غيابى فى حضورٍ صاخبٍ
وأمر يملؤنى بهاءُ الموت
يالروعة أن تموت وأنت حى
أن تشاهدَ نظرةَ الشجنِ التى طورتها
لتضيفَ بارقةً من الأملِ المراوغِ
بسمةً غلفتها بالحزن فارتبكت
وألقت ظلها مابين إخوتك الذين تململوا
تركوا بناتك للغياب
فعدت تلتمس الحياة هنيهة
لتمر بسمةُ بنتك الكبرى
صراطٌ كنت تعبره خلال حضورهم
لتعود حياً فى الغياب
............................... هشام حربى