الهاتف
{ إلى ابني الثاني محمود }
| |
في ضحوةِ ميلادِك ياابني
| |
كنتُ بعيدا
| |
عصفورٌ حطَّ على كتفيَّ : نشيدا
| |
أشعل في جنبيَّ النار وطار
| |
رياحٌ حملتني لأراك
| |
رأيتك من قبلُ كثيرا
| |
في روض الحُلم غديرا
| |
في عبق التاريخ كلاما مأثورا
| |
وعيونك تسقِطُ بسمتها في عُروة قلبي
| |
مسَّ حياءُ الشوق سماءَ عُبوري
| |
أطفو وأغوص
| |
وأنت القادمُ تنقذني
| |
بسفين الحكمةِ من فيض شعوري
| |
أسفلتُ الغربةِ كان عنيدا
| |
بالقدمين توحَّدْ
| |
لكن نداءك ياابني فكَّ قيودَ الشمس لتصعدْ
| |
يا أملاً يتمهَّدُ في أحراش الغيب
| |
مددتُ لسعيك قلبي
| |
علك تشهدُ من فيض الحُب
| |
على الكون المتسامح
| |
ما لمْ أشهدْ !!
|