لحظات ولا نصل
لم تعُدْ واحدا
| |
والبلادُ : رُؤى تُستعاد
| |
فوقِّعْ بصوتك ماءَ الوثيقةِ
| |
واشفعْ لذاكرة الوقتِ أن تتطاير
| |
حاسرةَ الرأس
| |
تدخلُ بوَّابةَ الأمس سابحًة في الصدى
| |
لم تعد أيها النيلُ مُنفردا
| |
صعدَ الزيتُ ماءك
| |
أحرق سِرب السدود
| |
عدا , عمَّدَ الهرمَ الأكبر
| |
الليلُ كبَّرَ
| |
والشمسُ تشربُ نخبَ الردى
| |
اتفق البُومُ والكروان
| |
البنفسجُ والسيسبان
| |
الغمائمُ والريح
| |
والسهمُ والخفقانُ الجريح
| |
وهُدهدُ أفكارنا لم يعُد من سبأ
| |
سحرتْهُ بعطر المرايا
| |
وهمَّتْ به حين همَّ بها
| |
والبراهينُ تضربُ بحرا بأهدابها
| |
وُتحاصرُ بالشمس ظِلَّ الزوايا
| |
وبلقيسُ مرشوقة ٌ بالحكايات
| |
أنتَ تمرُّ , أنا
| |
ُنخِرجُ الوطنَ / الصُبحَ من وقتنا
| |
لحظًة / عمُرًا في ظلال الكرى
| |
ثم تشربُنا الصحراءُ , تُجدِّدُ أعمارنا بالسَراب
| |
نسيرُ , نصيحُ , نموتُ
| |
بأعظُمِنا يتنامَى السكوتُ
| |
فلا تهمِسُ الريحُ أوتارنا حين تهمسُ
| |
لا يقرأ النجمُ وُجهَتنا حين يقرأ
| |
يفقِدُنا البَدءُ
| |
والخالدون إذا عبروا الزمنا
| |
لم تعُدْ واحدا أيها النيلُ
| |
نيلٌ من البحر يبدأ
| |
لا يعبأُ الجائعون بخوف
| |
ولا الميِّتون بخسف
| |
ولا المتجمِّدُ يظمأ
| |
والفجرُ آتٍ .: تقول .. وترتدُّ
| |
كيف إذنْ يحتوي وجهكَ المَدُّ
| |
والليلُ في دمِنا يختفي !؟
|