أدنو ويجمح بي الإباء فأعزب
أدنو ويجمح بي الإباء فأعزب | وأرى الرضى آناً وآناً أغضب |
أتظن لي في ود مثلك مطلباً | نفسي أريد ومجد قومي أطلب |
لو كان همي أن أصيب معيشة ً | ألفيت في سعة الغنى أتقلب |
لا تخدعنك في نظرة كاذبٍ | وأنظر إلي بعين من لا يكذب |
إني امرءٌ جم الطماح إلى التي | ترث الفتى شرف الحياة وتعقب |
غيري يخادعه الرجاء فيشتهي | وتغره دنيا اللئام فيرغب |
لم ترض لي غير المحامد مذهباً | نفسٌ يجيء بها العفاف ويذهب |
والمرء ينهض في الفضائل جده | ما خف محمله وعف المكسب |
أتعيبني أن كنت ترب خصاصة ٍ | ترب الغنى في مثل شأنك أعيب |
صفرت يدي مما ملكت وملؤها | مجدٌ تصاب به الملوك وتنكب |
أتدل بالتاج الرفيع فإنني | بالمكرمات متوجٌ ومعصب |
ستريك عينك أي تاج ينطوي | وأريكة ٍ تهوي وملكٍ يسلب |
غالب ببأسك من تطيق فإنني | أرمي العروش بقوة ٍ ما تغلب |
واذهب بجندك في الممالك غازياً | ملكي أعز حمى ً وجندي أغلب |
إني عففت عن الملوك فلن أرى | متمسحاً بستورهم أتقرب |
كذب الملوك فلست أعلم عندهم | من نعمة ٍ تسدى ومجدٍ يوهب |