أتلك مصارع المستضعفينا | فما بال الهداة المصلحينا |
أجبيبي دنشواي فإن تكوني | عييت عن الجواب فما عيينا |
ملئت أسى فلن تجدي عزاء | ولن تدعي التوجع والأنينا |
همو أخذوك بالنكبات حرى | وبالأهوال شتى يرتمينا |
تذوقين العذاب وهم نشاوى | يغنون المشانق ناعمينا |
إذا طربت أهاب بها مراحٌ | تجاوبه نفوس الهالكينا |
تطوف بها الأرامل واليتامى | تضج وتذرف الدمع السخينا |
وتعطفها السياط على رجالٍ | بمطرح الهوان ممزقينا |
تعاورهم أكف القوم صرعى | تطير جلودهم مما لقينا |
إذا انساب الدم المهراق منهم | رأيت ثيابهم حمراً وجونا |
على أجسامهم أثرٌ مبينٌ | تريك سطوره الظلم المبينا |
صحائف بالسياط تخط فاقرأ | وقل لله أيدي الكاتبينا |
وقائلة ٍ أما للقوم حامٍ | يقيهم ما نشاهد أو يقيا |
أننكب ثم يتركنا ذوونا | لعاتٍ لا يخاف الله فينا |
رويدك إن ربك قد وعاها | فظني الخير وانتظري اليقينا |
أفاطم إن للضعفاء رباً | يديل لهم من المتجبرينا |
رضينا بالحمام يكون صيداً | فما قنع الرماة بما رضينا |
أبوا إلا النفوس فما استطعنا | سوى شكوى الضعاف العاجزينا |
يديرون الحتوف على أناسٍ | ويقضون العذاب لآخرينا |
أذابوا الأمهات أسى ً ووجداً | وطاحوا بالأبوة والبنينا |
قضاءٌ طاش من فزعٍ وخوفٍ | ويحسبه الألى فزعوا رزينا |
قتيل الشمس ليس له سوانا | فمرحى للقضاة العادلينا |
أمن دعوى التعصب وهي زورٌ | تباح دماؤنا للغاصبينا |
يقول القوم إصلاحٌ وعدلٌ | لعمر المصلحين لقد شقينا |
بني التاميز كونوا كيف شئتم | فلن ندع الكفاح ولن نلينا |
خذوا أنصاركم إنا نراهم | لنا ولقومنا الداء الدفينا |
هم الأعداء لسنا من ذويهم | وليسوا في الشدائد من ذوينا |
ذممنا عهدكم فمتى نراكم | تشدون الرحال مودعينا |
دعوا ذكر الوفاق وما يليه | فما نسي الحمام ولا نسينا |
زعمتم أن موعدكم قريبٌ | كذبتم أمة ً تحصي السنينا |
أتلك مصارع المستضعفينا | أحمد محرم
Written By Unknown on الأحد، 28 يوليو 2013 | يوليو 28, 2013
0 التعليقات