لذة العيش في مدامٍ وخد
لذة العيش في مدامٍ وخد | يا صديقي فعد لماضي العهد |
لست إبليس يا صديقي ولا بعض | شياطينه فتنكر قصدي |
لكن الحسن روضة وسبيلي | شم وردٍ بها وتقبيل ورد |
وقديماً كانت سبيلك هذي | فمتى حلت أو تغيرت بعدي |
قد وجدت الخلو صحراء قفرا | ووجدت الغرام جنات خلد |
هينٌ جنب ما تفوز به النفس | من السعد سورةٌ للوجد |
لا تلمني أني أنقل قلبي | نسياً عهد غير ذاكر عهدي |
إن خيراً من التصنع في القر | ب بعادٌ على جفاء وصد |
ضمنا الود فاتصلنا وعدنا | مثل ضدين يدنوان لرد |
لم يدع بيننا الجفاء ولا البعد | سوى زورة على غير ود |
ضعف القلب عن هواه وما القلب | على كل ذي جمال بجلد |
سنة اللَه لا تجيز وقوفاً | يا أخي أو تمهلاً عند حد |
يكمل البدر ليلة وتراه | بعدها ناقصاً لطلعة سعد |
لا لعاً للذي كبابي في الحب | وأهلاً بحبي المستجد |
قد تصابيت فاعذروا أو فلوموا | ليس شيءٌ على الغرام بمجد |
وتداويت من غرام ملولٍ | بهوى مسعدس على العيش نجد |
مسكري إن شربت منه بلحظي | بشهي من خمر خديه صرد |
إن أخس القديم حظى فهذا | مجزلٌ قسمتي ومورٍ زندي |
وحديثي نفسي بأن سوف ينسيني | شقائي بما يواتي ويسدي |
لا تسدق مقالتي يا صديقي | واغتفر كذبة على غير عمد |
أنا من مصر في فلاة وإن كا | نت رياضاً أعالج العيش وحدي |
لابساً ثوب وحشة لا أرى الأخ | لاق يبلى من خلقها المسود |
دائم الصمت مفرد الرأي والفكر | ة لا أنفي الهموم بحد |
مقبلاً مدبراً كما حار في الصح | راء من ضل عن طريق الرشد |
طالما أن كل يومٍ سيأتيني | بأمر خافي المعارف نكد |
وسفاهاً أرى فراري مما | هو حتمٌ ما إن له من مرد |
تلك حالي على الحقيقة لاما | أتسلى به من الزور جهدي |
عبثٌ كلها الحياة وزور | ومحال وباطل ليس يجدي |