الرئيسية » » اللعبة شعر: سمير الفيل

اللعبة شعر: سمير الفيل

Written By كتاب الشعر on الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014 | أكتوبر 21, 2014

اللعبة
شعر: سمير الفيل

للوطن دمي
وع الأرض السلام
 الحروب
 بتجوب أراضي الكون تطوف
فوق عواميد المعابد
 تطمس المعنى  وتنشق الحروف
تخدش الكلمة / الحجر من غير زمان
 والحكمة مقطوعة الأيادي
في وشها قافلة البيبان
***
طيف المجاعة
 خش قاعة
 .. مكيفة علشان يموت
كسر التابوت
 وخرج ببطن وسيعة
.. ما قدرشي يفوت
***
نام الأفارقة
 ع النجيلة اتيبست
 نخ الجمل .. طب مات
 وكان " ربورتو" هناك بعيد
 يعيّـد على رفاقه ، بطولته من جديد
 طيار ف فيتنام ، طار ، ودار يصنع غارات
 ولما اتعانقت على المعصم عقارب الساعة
..  ارتعشت إيديه
 قام من سكات
 ولع سيجارته ب " مارك" ، شفته مش جنون
 اتفحمت أبنوسة في الأمازون
 و" جون"..
.. خط النيشان ع البدلة برق
 خطف العيون
في الحفلة خاصر بنت وحكى لها اللي كان
 " سربي الجعان
 اتغدى يوم
 .. بمدينة سكانها من الأقزام " ..
 ونام
 على كتفها
صحت المدينة تبني ما بإيده انهدم
وتدق أجراسها .. سلام
***
للوطن قلبي
 وع الأرض المحبة
كل دبة نملة ع الأرض حاسبها
 نورس البحر نشف. الموج طواه
 ارتفع صوت ملاحين البحر
مواويل صبر فارغة
 خوخت منجاية ع الشط . انحنت
 هسهست نسمة . بكت
إنما الشمس ف ميعادها نورت
 في الغروب برضه اختفت
 شفتها بتغوص حزينة
 زي خنجر شق في ضلوع المدينة
***
للوطن نفسي
وع الأرض العبيد
 شفتهم بعيون جريئة . من جديد
 الملامح قاسية ، مزرق الوريد
 الحناجر راعدة . رافعة ميت شعار
 ( الرغيف . الحب . الكلمة . النهار )
 شفت كلمتهم بتترّجم لغات
 شفتها شابة وشجاعة
شفت كلمتهم في قلب القاعة
 .. رجاها .. ما بين النافورت
 بعيد ع الفاترينات
 شفتها بين الشفايف ميتة
وسط قهوة العواجيز مباعة
***
لما في الضلمة تدور اللعبة ينساق الرجال
 ـ  لو تشوف  ـ  قطط وليدة مغمضة
 "  اضرب في صدره قبل هو ما يضربك
 وموته ، قبل ما ييجي يموتك
 ويفرتكك
 ولك حقيقي الفخر والمال والخلود  "
تعمى العيون
 زي ما تكون خارجة من الضلمة
 .. لضي بدون حدود
 تضرب الصفارة . إنذار
 بندقيتك طلقة . والمدفع دانات
 يبتدي هنا الموات
***
ع الموائد البعيدة
يحسبوا اللعبة النهاردة جت بكام
م البشر . والدولارات!
***
للوطن روحي
 وع الأرض الحياة
طفت في الدنيا باغني للجباه
 فوق بترفعها السواعد ، طالعة نازلة
 السواعد اللي ما تاخدشي ، و بازلة
 طفت ، شفت كل بلدة مغني زيي
 بالكمنجة يغني لزهور الفراولة
 كنت وحدي بنص إيد
 كنت وحدي بنص عين
 كنت اغني بدون شفاه
 سرت من غير قلب
.. أبحث عن مفاتيح المدينة
 ع الحقيقة
. . كفي دق كل باب
فلتكون القسمة عادلة
 تشرب الكلمة الحقيقة ، ترتوي
 وامشي وسط الشعرا
 صناع الدروب
شمس بازغة مش غروب!
***
21 / 1 / 1976
أبو وقفة سيناء
( نتهجى الزطن في النور، سمير الفيل ، أصوات أدبية 289، الطبعة الأولى ، القاهرة ،  أبريل 2000).


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads