اللغةُ لم تكن
لأنَّها لم تكنْ فقدْ كنتُ
| |
وفي انحناءِ الصدى تكوَّنْتُ
| |
لأنَّها ترتدي قناعَ دَمِي
| |
يُوحشُني في فِرَاشِها الصمتُ
| |
لأنَّها وردةٌِ على جسدٍ
| |
يقطفُني دائماً لها الموتُ
| |
فيا خُرَافيـَّةً تواجهُني
| |
في شهوةِ الموتِ قد تفتَّحْتُ
| |
***
| |
أجِيءُ من عُرْيِها إلى شفتي
| |
كغيْمتَيْ ساحلٍ له صوتُ
| |
حروفُها شارعٌ وقافيةٌ
| |
تسكَّعتْ في يدي إذا بُحْتُ
| |
ونقشُها موجتانِ من صدفٍ
| |
وصرخةٌ في شقوقِها لُذْتُ
| |
الفلسفاتُ.. القصائدُ.. المطرُ
| |
الساعاتُ في صوتِها لها بيتُ
| |
هذي السماواتُ بعضُ أسطرِها
| |
هذي تفاصيلُ خطـِّها نَحْتُ
| |
وتلك أرواحُ مَنْ بها عبروا
| |
غدَوْا صحاري ما حفَّها نَبْتُ
| |
ووَحْيُها معجزاتٌ زنبقةٍ
| |
يضيئُها الشاعرُ الذي لستُ..
| |
****
| |
كقوْسِ ريحٍ أكونُ مُنْهزِماً
| |
كعُشْبِ رُوحٍ يمرُّ بي الوقتُ
| |
بعضي رداءُ الدخانِ يرسُمُه
| |
وما تبقَّى ظِلٌّ وينبَتُّ
| |
لأنَّها لم تكنْ سوى امْرأةٍ
| |
يوماً دعتْني لكنْ.. تمرَّدْتُ
|