فلسفتي
خَاضت بحارَ الضنى والبؤسِ أشرعتي | وسافرتْ في بلادِ الحزنِ أمتعتي |
ونازلتني الليالي وهي ظالمةٌ | فنكست في فيافي القهرِ ألويتي |
هذا الهواءُ الذي استنشقتُه زمناً | أضحى مع اليأسِ نيراناً على رئتي |
جراحُ قلبيَ بالآلام تسحقني | وآهتي عَلِقتْ في جوفِ حنجَرتي |
إذا تكلمتُ فالأحزان تَدفعُني | وإن تبسَّمتُ سال الهمُّ من شَفتي |
وإن كتبتُ لنور الحبِّ أغنيةً | تلفعت بدجى الآهات أغنيتي |
أنا الحزينُ فكم أقتاتُ من ألم | وأشربُ المرَّ من أوهامِ أخيلَتي |
أوراقُ شعريَ ثكلى في دفاترها | يهمي عليها الأسى من دَمعِ محبرتي |
تمخَّضتْ أحرُفي مما ألمَّ بها | فأنجبت من جحيم البؤس فلسفتي |