عسى سادتي أن يقبلوا في الهوى عذري
عسى سادتي أن يقبلوا في الهوى عذري | اذا علموا مني بهذا الهوى العذري |
فلولا الهوى والضعف قد أوهنا القوى | لسرت لهم سعياً على قدم الشكر |
سعوا جهدهم في القرب لطفاً ومنة | وابعاد أهل الحب من سنة الدهر |
ولم أتخلف غادر ابعهودهم | ولا شأن فكري أن يميل إلى الغدر |
ولكنني لم يبق مني الجوى سوى | بقية جسم كالخيال إذا يسري |
ومالي على الأسفار في البحر طاقة | ولا جلد يقوى على السير في البر |
فلي جسد بال وقلب كأنما | تقلبه الاشواق والوجد في الجمر |
وما حيلة المشتاق ان عاقه الضنى | وألجأه قهراً إلى البعد والهجر |
وان كان ذا التقصير مني اساءة | فعفو أبي رضوان يغنى عن العذر |