كَيفَ الهُروب
وَقَفَ الزمانُ حَبيبَتي
| |
بيني وبينَكْ
| |
أعطاكِ في يومٍ لِغيري
| |
ثُم أعطاني لِغيرِكْ
| |
وبرغمِ ما فعلَ الزمانُ
| |
بَقيتُ يا عُمري أُحبُّكْ
| |
شيءٌ مُحالٌ
| |
أنْ يُحِبَّ القلبُ بَعدَكْ
| |
حاوَلتُ أنْ أنساكِ لَكِنْ
| |
ما نَسيتْ
| |
واللهِ ما مَرَّ النسيمُ مُحَمَّلاُ بالعِطرِ
| |
إلا قد ذَكرتُكْ
| |
ما مَرَّ طَيفٌ في عُيوني عابرًا
| |
إلا وبالعينِ احتَضنتُكْ
| |
كيفَ الهُروبُ وأنتِ ساكِنَتي
| |
وإني قد سَكنتُكْ
| |
كيفَ الهُروبُ
| |
وأينما ولَّيتُ وَجهي
| |
تَلتقي عيني وعينُكْ
| |
أنتِ الحقيقةُ دائمًا
| |
في كلِّ شيءْ
| |
ألقاكِ في الليلِ المُسافرِ غِنْوَةً
| |
وأراكِ في العينينِ ضَيْ
| |
وأراكِ حُلمًا رائعًا
| |
وأراكِ قَيدًا في يَدَيْ
| |
وأراكِ نهرًا مِن حنانٍ
| |
فاضَ أشواقًا عَلَيْ
| |
يا ألفَ شمسٍ أشرقَتْ
| |
في مُقلَتَيْ
| |
مهما السنينُ تَغَيَّرتْ
| |
أو سافَرَ الزمنُ النَّقِي
| |
سيظلُّ حبُّكِ داخلي
| |
نهرَ الحنينِ السَّرمديْ
|